مع استمرار جنازة الملكة إليزابيث الثانية لـ10 أيام، ونقل جثمانها الموجود داخل تابوت مغلق ومزين بالأعلام الملكية من مكان إلى مكان، كثرت التساؤلات حول كيفية الحفاظ على الجثمان طوال هذه المدة قبل الدفن. ويبدو أن الإجابة تكمن فى التابوت نفسه، فما الذى يميز نعش الملكة إليزابيث؟.
تقول صحيفة "ناشونال" الاسكتلندية إن التابوت الملكى تم تجهيزه منذ 30 عاما وصنع من خشب البلوط الإنجليزى وتم تبطينه بالرصاص، موضحة أنه منذ قرون يتم وضع الملوك والملكات والأمراء والأميرات في توابيت مبطنة بالرصاص للحفاظ على أجسادهم بشكل أفضل. ويعود تاريخ التقليد إلى وقت لم تكن فيه طرق الحفظ الحديثة متاحة بعد - لم يتم اكتشاف استخدام الفورمالديهايد للحفاظ على الجثث حتى عام 1869.
وتعمل التوابيت المبطنة بالرصاص على إبطاء تحلل الجسم عن طريق إبعاد الرطوبة عن النعش محكم الإغلاق، مما يمنع التحلل وأيضًا الروائح والغازات التي تخرج من الجثمان.
ووفقا للصحيفة، يُعتقد أن نعش الملكة ، إلى جانب نعش دوق إدنبرة الراحل ، صنعا منذ حوالي 30 عامًا من قبل هنري سميث ، وهي شركة متخصصة فى صناعة التوابيت تأسست عام 1869 وأغلقت في عام 2005.
وقال ماثيو ليمن روز ، رئيس خدمة جنازات العائلات "ما أفهمه هو أن الملكة وجميع أفراد العائلة المالكة لديهم توابيت مصنوعة وهم على قيد الحياة ... لذلك لا يوجد تأخير ، التابوت موجود".
وأوضحت الصحيفة أن شركة الجنازات جيه إتش كينيون التي تولت في السابق مراسم تشييع جنازات الملك جورج السادس ووينستون تشرشل ، حتى التسعينيات، عملت على صيانة النعش.
قال مدير الجنازات أندرو ليفرتون لصحيفة "ذا تايمز" في عام 2018: "إنه مصنوع من خشب البلوط الإنجليزي ، وهو أمر يصعب الحصول عليه الآن. أصبحت توابيت البلوط الآن مصنوعة من خشب البلوط الأمريكي. لا أعتقد أنه يمكننا استخدام البلوط الإنجليزي في نعش الآن. سيكون مكلفا للغاية ".