أموال تشارلز تحت الأضواء.. نيويورك تايمز: ملك بريطانيا الجديد جنى أرباحا هائلة من دوقية "كورنوال" قيمتها أكثر من مليار دولار.. ويرث تركة والدته بإعفاء خاص من ضريبة الميراث.. والغموض يحيط بإجمالى ثروة العائلة

الأربعاء، 14 سبتمبر 2022 02:00 ص
أموال تشارلز تحت الأضواء.. نيويورك تايمز: ملك بريطانيا الجديد جنى أرباحا هائلة من دوقية "كورنوال" قيمتها أكثر من مليار دولار.. ويرث تركة والدته بإعفاء خاص من ضريبة الميراث.. والغموض يحيط بإجمالى ثروة العائلة الملك تشارلز الثالث
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن ملك بريطانيا الجديد تشارلز الثالث، قد بنى إمبراطورتيه الخاصة قبل وقت طويل من وراثة إمبراطورية والدته.

 

 فقد أمضى تشارلز الذى أصبح ملكا لبريطانيا يوم السبت الماضى بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية، نصف قرن فى تحويل ملكيته إلى محفظة قيمتها أكثر من مليار دولار، وواحد من أكثر صانعى الأموال ربحا فى أعمال العائلة الملكية.

 

 وفى حين أن والدته الملكة إليزابيث قامت بتفويض المسئولية عن محفظتها، فإن تشارلز كان أكثر مشاركة بقوة فى بناء ملكية خاصة عرفت باسم دوقية كورنوال. وعلى مدار العقد الماضى، جمع فريق كبير من المديرين المحترفين الذين زادوا قيمة محفظته وتربح بنسبة بلغت نحو 50%.

  واليوم، تمتلك دوقية كورنوال معلب الكريكيت التاريخى المعروف باسم The Oval وهو أرض زراعية خصبة فى جنوب إنجلترا، وإيجارات لقضاء العطلات على شاطئ البحر، ومساحات مكتبية فى لندن ومستودى سوبر ماركت فى الضواحى. والدوقية هي منطقة يحكمها بشكل تقليدى دوق أو دوقة. وتقع الدوقية على مساحة 130 ألف فدان، أى ما يعادل مساحة مدينة شيكاغو تقريبا وتدر إيرادات بملايين الدولارات من الإيجارات سنويا.

وتقدر قيمة ممتلكات المجموعة حوالى 1.4 مليار دولار، مقارنة بحوالي 949 مليون دولار فى المحفظة الخاصة بالملكة الراحلة. وتمثل هاتان الملكيتان جزء صغير من ثروة العائلة المالكة المقدرة بـ 28 مليار دولار. وفى صدارة هذا، تملك العائلة ثروة شخصية تظل سرا شديد الحراسة.

 

 وكملك، ستولى تشارلز حقيبة والدته ويرث حصة من ثروة شخصية لا توصف. بينما يدفع المواطنون البريطانيون عادة حوالى 40% ضريبة ميراث، فإن الملك تشارلز معفى من هذه الضريبة. وسينقل السيطرة على دوقيته إلى ابنه الأكبر ويليام لمزيد من النمو دون الحاجة إلى دفع ضرائب الشركات.

 

وجاء النمو فى خزائن العائلة الملكية ببريطانيا وثرة الملك تشارلز الشخصية على مدار العقد الماضى فى الوقت الذى واجهت فيه بريطانيا إجراءات تقشف شديدة. فقد ارتفعت مستويات الفقر، وتضاعف تقريبا استخدام بنوك الطعام. وكما أدى نمط حياته من معيشة القصور ولعب البولو إلى اتهامات للملك الجديد بأنه بعيد عن الناس العاديين. وفى بعض الأحيان كان رمزا غير متعمد لهذا الانفصال، مثلما حدث عندما احتشد طلاب حول سيارته الليموزين أثناء احتجاجهم على رفع الرسوم الدراسية فى عام 2010 أو عندما جلس على عرش ذهبى فى زيه الملكى هذا العام للتعهد بتقديم المساعدات للعائلات المتعثرة.

 

وتقول نيويورك تايمز إن دوقية كورنوال تأسست فى القرن الرابع عشر الميلاد كوسيلة لتوليد الدخل لوريث العرش، ومولت بشكل أساسى نفقات تشارلز الرسمية والخاصة. ومن الأمثلة التي توضح قوته المالية الأرباح التي تبلغ قيمتها 28 مليون دولار التى حققه تشارلز العام الماضى، والتي قللت راتبه الرسمى كأمير لنحو 1.1 مليون دولار.

 وتقول نيويورك تايمز إن جمع أصول العائلة الملكية معا أمر معقد، إلا أن الثروة تتواجد بشكل عام فى أربع مجموعات. الأولى وهى الأبرز ملكية التاج، والتي تشرف على أصول الملكية عبر مجلس مديرين، وسيكون تشارلز، باعتباره الملك، رئيسا لها، لكن لم يكون له القول الفصل فى الطريق التي يتم إدارة الأعمال بها.

 الملكية التي تقدر حساباتها الرسمية بأكثر من 19 مليار دولار، تشمل مراكز تسوق وشارع مزدحم فى وست إند بلندن وعدد متنامى من مزارع الرياح التي يحصل أفراد العائلة الملكية منها على دخل إيجار من ممتلكاتهم الرسمية، وربما لا يتربحون من أي مبيعات، حيث أنهم لا يملكون بشكل شخصى تلك الأصول.

 

 وتقدر أرباح الملكية هذا العام بنحو 363 مليون دولار، وتم تقديمها لوزارة الخزانة التي تقدم بدورها للأسرة الملكية أموال تسمى "منحة سيادة" بناء على هذه الأرباح، والتي يجب يتم رفعها من قبل الحكومة لو كانت أقل من العام السابق.

 

 وفى عام 2017، زادت الحكومة مدفوعات العائلة على 25% من الأرباح لتغطى النفقات الخاصة بتجديد قصر باكنجهام.

 

مصدر المال الثانى هو دوقية لانكاستر، وهى محفظة تبلغ قيمتها 949 مليون دولار يملكها من يجلس على الرش. إلا أن قيمة الصندوق تتضاءل أمام دوقية كورنوال، التي تعد ثالث مصدر هام للأموال الملكية، والتي يترأسها تشارلز منذ فترة طويلة كأمير.  ومولت الدوقية النفقات العامة والرسمية لتشارلز، ومولت ويليام وريث العرش وزوجته كيت.

 

 وفعلت هذا دون دفع ضرائب الشركات كما هو مفروض على أغلب الشركات فى بريطانيا، ودون نشر تفاصيل بشأن مجالات استثمار الملكية لأموالها.

 

 وكانت وثائق بباراديس التي نشرت عام 2017 قد كشفت أن دوقية الأمير تشارلز تقوم باستثمارت بالملايين فى شركات بالخارج.

 

أما المصدر الأخير للأموال، والأكثر سرية، هو الثروة الخاصة للعائلة. ووفقا لقائمة الأثراء فى بريطانيا التى تنشرها صحيفة التايمز، بلغ إجمالى صافى ثروة الملكة 430 مليون دولار، ويشمل هذا أصولها الشخصية مثلة قلعة بالمورال وملكية ساندرنجهام التي ورقتا من والدها.  لكن تظل أغلب ثروتها الشخصية سرية.

 

 

 

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة