أعلن صندوق الاستقرار الاقتصادى الألمانى أنه باع كل حصصه المتبقية والبالغة 20% فى رأسمال مجموعة الخطوط الجوية "لوفتهانزا" التى حصل عليها خلال جائحة كورونا.
وأوضحت مجلة "إير واي" الإلكترونية المتخصصة في مجال الطيران أن الصندوق التابع للدولة، الذي أنقذ شركة لوفتهانزا من الإفلاس خلال الوباء بحزمة إنقاذ بقيمة تسعة مليارات يورو (8.97 مليار دولار)، قام بتخفيض حصته تدريجيًا في السنوات الأخيرة بهدف تفريغها بالكامل بحلول أكتوبر 2023.
وقال الصندوق في بيان مساء أمس الثلاثاء، إنه باع الآن آخر أسهمه المتبقية لمستثمرين دوليين في اكتتاب جماعي مقابل 455 مليون يورو.
وبدورها قالت المدير العام للوكالة المالية جوتا دونجيس إن "الشركة أصبحت مجددا بأيدي القطاع الخاص، وإن الاستقرار المالي لشركة لوفتهانزا قد اكتمل بنجاح، وساعدت حزمة المساعدات الحكومية الشركة بتجاوز الأزمة بنجاح".
يذكر أن قطاع الطيران من أكثر القطاعات تضررا من جائحة فيروس كورونا، وتدخلت الحكومة الألمانية لدعم شركة "لوفتهانزا" بخطة إنقاذ تبلغ قيمتها نحو تسعة مليارات يورو بما في ذلك دخولها بنسبة 20 بالمئة إلى رأس المال، لكن السلطات أكدت دائما أن هذه المشاركة مؤقتة وستتوقف مع تحسن الوضع.
يأتي هذا بعد يومين من إعلان الطيارين في شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا تعليق الإضرابات حتى يونيو 2023 بموجب اتفاق أجور تم التفاوض عليه مع شركة الطيران.
وقالت لوفتهانزا في بيان بخصوص الإضراب إن الاتفاقية "تتضمن التزام سلام شامل حتى 30 يونيو 2023"، مع استبعاد الإضرابات خلال هذه الفترة،
ووقعت شركة الطيران واتحاد قمرة القيادة للطيارين اتفاقا في أوائل سبتمبر الجاري لتجنب إضراب مخطط له.
وتنص الاتفاقية على زيادة الراتب الأساسي للطيارين في لوفتهانزا وفرع الشحن التابع لها بمقدار 980 يورو (993 دولارًا) في خطوتين متساويتين، مرة بأثر رجعي في أغسطس 2022 ومرة أخرى في أبريل 2023.