اعتاد المصريون على مشاهدة المأذون بشكل معين منذ أفلام الأبيض والأسود، ذلك الشيخ الذي يأتي بدفاتره مرتديا زيا معينا أقرب إلى الأزهرى، قد يكون من أصحاب اللحي، ليقوم بعقد القران بشكل نمطي منديل المأذون وتشابك الأيدي كان المشهد الأبرز في عقود القران والذي سكن في عقول المصريين عبر سنوات.
ولكن الآن ومع تطور الزمن لن تعد صورة المأذون كسابق عهدها، الآن قد يأتيك سيدة لعقد قرانك، اقتحمت المرأة هذا النوع من العمل ليكون تحديا جديدا أمام سيدات مصر.
ففي دمياط تمكنت "حسناء صلاح" أن تكون أول مأذونة في المحافظة، وقدم "اليوم السابع" لقاء مع مأذونة دمياط والتى أكدت أنها ستحاول مساعدة المجتمع في كثير من النقاط من خلال عملها الجديد.
"اشتغلت بالمحاماة لسنوات، وكنت بشوف حالات الطلاق يوميا، وهدفي من شغلى كمأذون مساعدة المجتمع في مواجهة انتشار الطلاق".. كانت تلك أولى رسائل "حسناء صلاح" مأذونة دمياط لنا، واستكملت حديثها قائلة: "المرأة اقتحمت سوق العمل ونجحت في كثير من المجالات وليس هناك ما يمنع المرأة من العمل مأذون".
واستكملت الحديث: "زوجي كان أول الداعمين لي، هو من قام بتقديم أوراقي للعمل كمأذون، انتظرت أربع سنوات حتي جاء القرار وتسلمت الدفاتر أول الشهر الحالى".
وأضافت حسناء: "التعليقات السلبية كانت سببا في نجاحي والإصرار عليه، ليس هناك أي مانع شرعي يعيق عملي كمأذون البعض كان محبطا، ولكني حققت ما كنت أريد".
"خدمة الزوج وتربية الأبناء مسؤولية المرأة، ومن يقول غير ذلك غلطان".. بهذه العبارة واجهت مأذونة دمياط ما تردد عبر وسائل السوشيال ميديا حول دور الزوجة ومسؤولياتها واستكملت قائلة: "بحاول أركز على هذا الأمر أثناء خطبتي في عقود القران، علينا نشر الفكر السليم وتوعية الجميع بما يضمن استقرار الأسرة وعدم هدمها".
"ساعدت زوجتي لأنني مؤمن بقدراتها، وليس هناك ما يمنع من عمل المرأة مأذون".. كانت تلك العبارة رسالة زوج أول مأذون في دمياط ليختتم الحديث قائلا: "نظرة المجتمع لم تكن ضمن اهتماماتي، أنا فقط قدمت الدعم لزوجتي حتي تحقق ما تريد".
ووجهت حسناء صلاح أول مأذونة في دمياط رسالة قائلة: "علينا العمل دون التفكير في النقد، فقط عندما تخالف تعليمات الدين عليك التوقف، ولكن دون ذلك اعملوا فقط، وبحاول من خلال عملى مساعدة المجتمع في مواجهة الطلاق".
اليوم-السابع-مع-أسرة-مأذونة-دمياط
أول-مأذونة-في-دمياط
مأذونة-دمياط
