حرصت الملكة إليزابيث الثانية طوال حياتها على حمل حقيبة يد في كل مناسبة تحضرها، والتي كانت تختارها مناسبة للون الفستان أو المعطف الذى ترتديه، ولكن كانت الحقيبة بالنسبة للملكة ليست مجرد قطعة إكسسوار بل وسيلة للتواصل مع الموظفين، وفقاً لما ذكره موقع صحيفة" مترو" البريطانية.
أشار العديد من الخبراء الملكيين، إلى أن الملكة كانت تستخدم حقيبتها في توصيل رسائل سرية لموظفيها متى أرادت إنهاء المحادثات مع الشخصية التي تتحدث إليها، دون أن تحرج الشخص الآخر، وفى نفس الوقت كانت هناك عدد من الإجراءات الأمنية المعمول مما يجعل إشارات حقيبة اليد السرية ليست مهذبة فحسب، بل عملية أيضًا.
الملكة الراحلة
وأكدت المؤلفة والمعلقة الملكية كريستين ماينزر، و التي شاركت ببعض المعلومات في بودكاست The Royal Report التابع لمجلة Newsweek بأن الملكة إذا قامت بتبديل حقيبتها من ذراع إلى أخرى، فإنها تشير إلى سيداتها المنتظرات بأنها تريد شخصًا ما يأتي ويقطع المحادثة.
الملكة تبحث داخل حقيبتها
وثم تضع الملكة حقيبتها على الأرض، وفقًا للمؤرخ الملكي هوجو فيكرز ، الذي أفشى أسرارًا تتمحور حول حقيبة اليد في عام 2011 .
صورة أخرى للملكة الراحلة
ووفقًا لصحيفة التلغراف، إذا كان هناك عشاء أرادت الملكة إنهاءه في غضون الدقائق الخمس المقبلة، فستضع حقيبتها على الطاولة، وإذا استقبلت أشخاص في قصر باكنجهام ، يوجد أيضًا جرس سري كانت تستخدمه الملكة للإشارة إلى أن الوقت قد حان لمغادرة ضيوفها.
الملكة إليزابيث الثانية
وتعتبر الملكة ليست الوحيدة التي استخدمت حقيبة يدها لإرسال رسائل للموظفين في المناسبات الاجتماعية، حيث يقال إن دوقة كامبريدج كانت تحمل دائمًا حقيبة يد أمامها بكلتا يديها لتجنب المصافحة المحرجة.
وبالنسبة لمحتوى الحقيبة، فكانت الملكة تحمل بداخلها أغراض لم تكن بحاجة ماسة إليها مثل المحفظة أو المفاتيح، حيث قد تم تصويرها سابقًا وهي تسحب نظارتها و أحمر شفاه .
حقيبة الملكة
وأشارت كاتبة سيرة ملكية في عام 2012 إلى أن الملكة كانت تحمل أيضاً بحقيبتها مرآة و 5 جنيهات إسترلينية أو 10 جنيهات إسترلينية للتبرع بها لمجموعة الكنيسة يوم الأحد.
وذكر التقرير أن الملكة الراحلة كانت تحمل حقيبة يد من صنع شركة حقائب اليد الفاخرة Launer London ، والتي قيل إن الملكة بدأت في شراء حقائب من هذه الشركة في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي بعد أن اشترتها الملكة الأم.