تواصل محافظة الجيزة، تنفيذ أعمال المرحلة الثالثة من مشروع تطوير ترعة المريوطية، حيث شهدت المنطقة منذ بدء التطوير، طفرة تنموية وانطلاقة حضارية أنهت ما عانته المنطقة من إهمال وتهميش على مدار سنوات طويلة، تضافرت خلالها جهود الدولة ممثلة في وزارة الموارد المائية والري ومحافظة الجيزة والشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، في جعل المنطقة متنفسا أعاد الحياة من جديد للمحافظة ومنحها الصورة الحضارية التي تستحقها، بمشروع تنموى متكامل يضم كورنيش وممشى سياحي ومواقف حضارية، حيث شهد المشروع حتى الآن إنشاء مجمع مواقف للسيارات و22 كشك ومطعم حضارى.
وتبنت المحافظة خطة تنموية لتخصيص مواقع أسفل عدد من الكباري ومحاور الطرق الرئيسية، لإقامة أكشاك حضارية ومواقف حضارية وساحات انتظار، تنفيذا لتوجيهات اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة، لتطوير الشوارع والطرق وأسفل الكباري بالمحافظة واستغلالها لإضافة لمسة جمالية وشكل حضاري وكذلك خلق فرص عمل جديدة للشباب وجذب المستثمرين.
ويعد ممشى المريوطية السياحى، أبرز المشاريع التنموية فى الجيزة، فقد كان تطوير ترعة المريوطية ومسارها بنطاق المحافظة حلما طال انتظاره، بعد مرور عقود طويلة مثلت خلالها مشهدا مظلما يهدد حياة سكانها وزوارها ويزيد من معاناتهم، ومنطقة عشوائية خطيرة غير آمنة تنتشر فيها القمامة ومخلفات أعمال البناء والمصانع، وبؤرة للأمراض والأوبئة ومسرحا للحوادث والجريمة، حتى وصلت يد التطوير إليها منذ عامين وتحول الحلم إلى واقع وحقيقة يلمس آثاره بمشاريع تنموية هائلة.
وقد وضعت محافظة الجيزة، بقيادة اللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة، خطة تطوير كاملة بالتعاون مع الموارد المائية والري ومديرية الطرق والكبارى فى الجيزة، حيث انطلقت أعمال تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع التطوير، وذلك بالقطاع الجنوبي بشارع الأهرام بطول 3.6 كيلو متر، تم خلالها تغطية جزء من مسار الترعة لتوفير مساحة بديلة لنقل موقف السيرفيس به بعيدًا عن الطريق الرئيسى، بالإضافة إلى استكمال تطوير الجزء الكائن بعد الموقف وتدبيشه ورصف البحر الشرقي والغربي للطريق ليتحول إلى كورنيش وممشى سياحي وحضاري وأماكن للخدمات ونقاط ترفيهية للمواطنين، وبخطى ثابتة تم الانتهاء من أعمال التطوير الأولية وافتتاح المرحلة الأولى من ممشى وكورنيش المريوطية في شهر يونيو من العام الماضي، ومجمع مواقف المريوطية، أحد أهم إنجازات مشروع تطوير ترعة المريوطية، والذي تم تشييده بتكلفة إجمالية 10 ملايين و200 ألف جنيه، وطاقة استيعابية 225 سيارة، موفرا خطوطا لكلا من شبرا منت، وأبو صير، وسقارة، والسيدة عائشة، وكارفور، والتجمع الخامس، وزهراء مدينة نصر، ومنيب دائري، مما ساهم فى القضاء على عشوائية انتظار السيارات بالشوارع وإعاقة حركة المارة والسيارات.
وواصلت المرحلة الثانية من أعمال المشروع ما حققته المرحلة الأولى من إنجاز غير مسبوق، غيّر من الصورة النمطية للمنطقة وأكمل الصورة الحضارية لذلك القطاع الحيوي، ففي العام الماضي تم تغطية وتطوير مسار الترعة فى المنطقة الرابطة بين شارعى الملك فيصل والأهرام بطول 500 م2، ويجرى إنشاء موقف سيرفيس حضاري مطور بالمنطقة الرابطة ما بين شارعي الهرم وفيصل أعلى ترعة المريوطية، مزود بوابات إلكترونية للدخول والخروج وتنظيم العمل به لمنع التكدس والعشوائية، وذلك في الجزء المغطى بديلا للموقف العشوائي بالمنطقة سابقا، مع مراعاة إضافة العناصر الجمالية والمساحات الخضراء وخدمات الإنارة التجميلية للمشى، وإنشاء سور حضارى على جسر ترعة المريوطية للحفاظ على المجرى المائى من التلوث، وحائط دبش مائل على جانبى المجرى من الجانبين لإعطاء منظر جمالى للمجرى والمحافظة على الجسور من الإنهيارات.
وتشهد المرحلة الثالثة من المشروع، أعمال تطوير بطول 3 كم تقريبا لممشى المريوطية، بداية من تقاطع شارع الهرم مع المريوطية باتجاه شارع فيصل حتى شارع الدكتور لاشين ثم استكمال التطوير باتجاه الطريق الدائرى، وتشمل أعمال التطوير تغطية وتطوير مسار الترعة فى المنطقة الرابطة بين شارعى الملك فيصل والهرم بطول 500 م2، وإنشاء مجمع مواقف حضارى في المنطقة الرابطة بين شارع الملك فيصل ومنطقة الشيشيني والطريق الدائري، كما سيتم تدبيش باقى الترعة وإنشاء ممشى حضارى ومقاعد لجوس المارة، وأماكن لانتظار السيارات، وتخصيص أماكن لوضع أكشاك حضارية بأنشطة مطاعم وكافيهات لخدمة زوار الممشى، كما سيتم تغطية جزء من الترعة بداية من تقاطعها مع شارع فيصل باتجاه الطريق الدائرى يخصص كموقف حضارى بديلا للموقف العشوائى، ويتم تطوير باقى المسافة بداية من من تقاطع ترعة المريوطية مع شارع الملك فيصل حتى اتجاه الطريق الدائرى بطول 2.5.
ترعة المريوطية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة