قالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن الحرب التى تشنها موسكو فى اوكرانيا ترفع على ما يبدو الإنتاج الصناعى الروسى، وتساعد فى تجاوز اقتصاد البلاد لأسوأ التوقعات فى ظل العقوبات الغربية المفروضة عليه.
وأوضحت الوكالة أن السرية المحيطة بتصنيع العتاد العسكرية الروسية لم تحجب تماما التأثير الذى بدأت تحدثه على الإنتاج. فقد ارتفع إنتاج "السلع المعدنية الجاهزة" والتى تتضمن الأسلحة والقنابل وأنواع مختلفة من الذخيرة إلى جانب عناصر مثل أدوات المائدة، بنسبة 30% فى يوليو مقارنة بالعام السابق، بعد انخفاضات حادة فى الأشهر السابقة.
وتعتبر فئة منفصلة أخرى تسمى المركبات والمعدات الأخرى، والتى تشمل السفن والطائرات والمدرعات إلى جانب الدرجات ومنتجات مشابهة، من بين أكبر الشركات ذات الأداء المتفوق.
وقالت تاتيانا أورلوفا، خبيرة الاقتصاد فى جامعة أكسفورد ايكونوميكس إن التصنيع كان ليكون أسوأ بكثير لولا الحرب.
وأشارت بلومبرج إلى أن الانتكاسات التى تعرضت لها روسيا فى ظل الهجوم المضاد الذى شنته أوكرانيا فى شمال البلاد سيضفى إلحاحا لجهود روسيا لحشد الموارد لما يبدو بشكل متزايد أنه حملة عسكرية ستمتد لما بعد هذا العام.
وترجح الوكالة الأمريكية أن يكون الصعود الاقتصادى الناجم عن صناعة الدفاع قصير الأجل، خاصة إذا أدى تحويل القوى البشرية فى الوقت الذى تؤدى فيه العقوبات إلى إضعاف آلة الحرب الروسية من خلال حرمانها من المكونات والتكنولوجيا اللازمة. كما تهدد المواجهة بشأن شحنات الطاقة إلى أوروبا بتقويض الإيرادات، حيث أوقفت روسيا بالفعل معظم إمداداتها من الغاز لسوقها الرئيسى وتبيع الخام بخصم.
وكانت روسيا قد سارعت فى إقامة دفاعات مالية لصد الصدمة الى لحقت باقتصادها فى أعقاب اندلاع حرب أوكرانيا فى فبراير الماضى، لكن من المحتمل أن يستغرق تحويل القاعدة الصناعية إلى قاعدة حرب وقتا أطول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة