افتتح الدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية ويرافقه خوسيه اوكتافيو سفير المكسيك بالقاهرة والدكتور فتحى عبد الوهاب رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، والفنان أحمد عبد الفتاح رئيس الادارة المركزية للمتاحف والمعارض معرض مصر - المكسيك الثنائى المشترك لرسامى الكاريكاتير للتوعية بتغير المناخ، بمركز كرمة بن هانئ بمتحف أمير الشعراء أحمد شوقى.
منذ عام 1995، كان مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP) بمثابة منصة للتعبير عن المخاوف والقلق بشأن ظاهرة الاحتباس الحرارى، وانعكاسها على كوكب الأرض، وفى هذا المنتدى تم اقتراح سلسلة من الاستراتيجيات والإجراءات والحلول للمشاكل التى كانت محط اهتمام على المستوى الدولى.
وتماشياً مع الجهود العالمية لزيادة الوعي بهذه الظاهرة، تقوم سفارة المكسيك بمصر ومجموعة من فنانى الكاريكاتير المصريين والبرنامج الجامعى للدراسات الآسيوية والأفريقية التابع لجامعة المكسيك الوطنية المستقلة بالترويج لمعرض الكاريكاتير وفنون الجرافيك، بغرض اكتشاف تحديات المناخ التى تواجه العالم من خلال لغة الفنون والتصميم وتشجيع الإجراءات اللازمة لحلها لصالح البشرية.
لهذا الغرض تمت دعوة رسامى وفنانى الكاريكاتير المكسيكيين والمصريين المبدعين، الذين استطاعوا من خلال اللون والتقنية والإبداع والرسوم الساخرة، عرض وتقديم الظواهر المرتبطة بتغير المناخ، مثل الكوارث الطبيعية والجفاف وإزالة الغابات وتدهور النظم البيئية.
كانت المكسيك دولة رائدة في مكافحة تغير المناخ كونها واحدة من أوائل الدول التي وقعت وصدقت على اتفاقية باريس، وفي الوقت نفسه احتلت مصر صدارة القضية من خلال ترؤس مؤتمر الأطراف حول تغير المناخ - COP27 والذى سيعقد فى نوفمبر 2022 فى مدينة شرم الشيخ.
لا يزال تغير المناخ، على الرغم من أهميته العالمية، غير مفهوم بشكل كامل من قبل بعض الجهات الاجتماعية الفعالة، ولذلك فإن الموهبة والنظرة والحوار بين الرسامين المصريين والمكسيكيين ورسامي الكاريكاتير في هذا الصدد ليست فقط مثالًا لتحالف تغلب على المسافة الجغرافية من خلال الفن، لكنه أيضًا جهد مشترك لمزيد من الاحترام والوعى من أجل كوكبنا.