عقب عودة فتح المساجد بشكل طبيعى والدروس بعد أزمة كورونا عادت من جديد، الأنشطة الدعوية فى كافة المحافظات ومنها محافظة الإسكندرية التى كانت المفاجأة فى ارتفاع الإقبال على الأنشطة الدعوية داخل المساجد ومشاركة العديد من المواطنين وأبنائهم فى حفظ القرآن الكريم والمشاركة فى الدروس اليومية والبرامج والأنشطة الثقافية التى تقام تحت رعاية وزارة الأوقاف، ويحاضر فيها أئمة متخصصون من الأوقاف ويناقشون الموضوعات المختلفة ليعود دور المساجد من جديد .
وفى إدارة العجمى شارك المئات من الأطفال فى النشاط الصيفى منذ بدايته بتشجيع من أولياء الأمور، وشهد حفل تكريم المشاركين فى نهاية الموسم بمسجد الكريم بإدارة العجمي.
وقال الشيخ سلامة عبد الرازق وكيل أوقاف الإسكندرية: "إننا لم نأت لنكرم هؤلاء الحفظة بل جئنا لنكرم أنفسنا بالجلوس بينهم، فهم أهل الله وخاصته تتنزل الرحمات والبركات فى مجالسهم ويرضى الله عمن أكرمهم فهم القوم لا يشقى جليسهم يأخذون بأيدى أهليهم إلى جنان رب العالمين مقامهم فى الدنيا رفيع، وفى الآخر لهم الأجر الجزيل، قال سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم: "يقال لقارئ القرآن يوم القيامة اقرأ وارقى كما كنت ترتل فى الدنيا فإن منزلتك عند آخر أية تقرأها".
وأوضح الشيخ سلامة أنه فى غاية الفرحة والسرور لما يراه ويشاهده فى مساجد الإسكندرية من احتضان للنشئ وحلقات لتدريس القرآن والعلم أعادت المساجد إلى دورها الرائد.
كما توجه الطلاب وأولياء الأمور بالشكر الجزيل لمعالى وزير الأوقاف على ما يقدمه من رعاية لهذه الأنشطة ملتمسين منه التكرم بزيادتها واستمراها لان المساجد هى حصن الأمان والملجأ لابناء المجتمع من الأفكار المغلوطة والسلوكيات المنحرفة لما استشعروها فى هذه الأنشطة من عودة إلى التراث الماضى الأصيل حيث يبدأ العلم والتعلم منذ الصغر فيما كان يسمى بالكتاب الذى رأيناه هذا العام بصورة أوسع واشمل فى المساجد .
وقال الشيخ سلامة أن قيادات الأوقاف بالإسكندرية تجوب ربوع المحافظة للاطمئنان على أولادنا المشتركين فى أنشطة الوزارة المختلفة بالمساجد ولمشاركتهم فرحتهم.
وأشاد بالاقبال الكثيف على البرنامج الصيفى فى جميع مساجد المحافظة مؤكدا أن هذا يعكس مدى ثقة المجتمع فى وزارة الأوقاف وقياداتها وأئمتها ودعاتها مبينا أن جميع منتسبى الأوقاف يسعدون بخدمة دينهم ومجتمعهم وامتهم ووطنهم وأنهم لن يتأخروا عن هذه المهمة ابدا ولن يألوا اى جهدا فى تأدية الأمانة المنوطة بهم على الوجه الأكمل.
ولم تكتفى بالأنشطة الصيفية للأطفال، ولكن نظمت أوقاف الإسكندرية الأسبوع الثقافى والدروس والحلقات اليومية بالمساجد والتى شارك فيها العديد من الأهالى يوميا وسط تفاعل كبير مع أئمة الأوقاف.
وتأتى هذه النشاطات فى إطار سعى الوزارة للنهوض بالمستوى العلمى والثقافى وزيادة الوعى لدى الجمهور وتبصيرهم بصحيح الدين وارشادهم إلى الطريق القويم والأخذ بأيديهم إلى الصراط المستقيم بعيدا عن تحريف المحرفين وانتحال المبطلين وللتحلى بمكارم الأخلاق وغرس القيم من خلال تعاليم الدين القويم.
وأبدى رواد المساجد اعجابهم بعودة انشطة المساجد الصيفية والدروس اليومية وعودة دور المساجد كسابق عهدها قديما لتربية الاجيال الجديدة على تعاليم الدين الاسلامى الصحيح والابتعاد عن الافكار المغلوطة والتى تسببت فى انحراف بعض الشباب خلال السنوات الماضية .
وقال محسن صابر، أحد رواد مسجد القبانى بالاسكندرية، إنه سعيد بعودة الأنشطة الدعوية داخل المساجد، ولاقت قبول كبير خاصة من بدء انشطة الأطفال الدعوية وحلقات القرآن الكريم اليومية على أيدى علماء الاوقاف .
وأضاف أن الأنشطة لم تقتصر على الأطفال فقط، ولكن أيضا للسيدات من خلال الواعظات بتنظيم دروس والاجابة على تساؤلاتهن اليومية .
وتسعى وزارة الأوقاف لتأهيل الأئمة للتواصل المجتمعى لذلك تقوم بتدريب ائمة المحافظات منها أوقاف الاسكندرية التى نظمت عدد من الدورات التدريبية للائمة منها الدورة التدريبية التثقيفية للأئمة والواعظات حول التوعية الأسرية والسكانية بالإسكندرية بحضور الشيخ محمد عثمان البسطويسى منسق عام التوعية السكانية بوزارة الأوقاف والشيخ هاشم سعد الفقى مدير عام الدعوة بأوقاف الإسكندرية وفضيلة الشيخ وسام كاسب مدير عام المتابعة ومسئول الدعوة الإلكترونية بالمديرية.
وناقشت الدورات مخاطر الطلاق وما له من آثار مدمرة على مستوى الأسرة والمجتمع فهو يهد أركان المجتمع ويهدد استقراره وأمنه مما يجعله عرضة للفتن والقلاقل
كما ناقشت الدورات أن الشرع الشريف بالغ فى العناية بالاسرة مبالغة شديدة بالاضافة إلى مناقشه أن للائمة دورا محوريا فى مواجهة ظاهرة الطلاق المنتشرة بتوجيه الناس وتعليمهم منهج الإسلامى الحنفى فى الزواج وكيف تتحقق المودة والرحمة بين الزوجين لتكون حياتهم هادئة ومستقرة، كما ناقشت قضايا تنظيم الأسرة و أهميته فى تقدم الوطن وازدهاره.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة