قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الإثنين، إن تصعيد جرائم الاحتلال الإسرائيلي والانقلاب على الاتفاقيات الموقعة، يهددان بتفجير ساحة الصراع.
وطالبت الوزارة، في بيان صحفي، مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه معاناة شعبنا ووقف سياسة الكيل بمكيالين والانتصار للقانون الدولي واحترام وضمان احترام قرارات الشرعية الدولية، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات لتنفيذها فورًا.
وأدانت الوزارة انتهاكات وجرائم الاحتلال وأذرعه المختلفة ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم، التي باتت تسيطر على واقع حياة المواطن الفلسطيني وتهدد مصالحه الحيوية ومقومات صموده في أرضه ووطنه، وفي مقدمتها التصعيد الحاصل في اعتداء ميليشيات المستوطنين وعناصرهم الإرهابية المنظمة والمسلحة ضد المواطنين وأرضهم عشية موسم قطف ثمار الزيتون.
وقالت الوزارة إن هذه الجرائم تترافق باستمرار مع عمليات هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية، كذلك مع حرب الاحتلال المفتوحة على القدس وتفاخره بإقرار المزيد من الخطط لفرض المزيد من التضييقات والتقييدات على حركة المواطنين الفلسطينيين عامة والمقدسيين خاصة بحجة قرب حلول الأعياد اليهودية هذه المرة، حيث تقدم دولة الاحتلال كعادتها على تحويل القدس إلى ثكنة عسكرية وكأنها تعيد احتلالها من جديد لتسهيل حركة واقتحامات المتطرفين اليهود، في استغلال إسرائيلي رسمي بشع لمناسبة الأعياد اليهودية.
وأشارت إلى أن محاولات دولة الاحتلال أسرلة المناهج بالمدارس الفلسطينية في القدس وفرض المنهاج الإسرائيلي عليها، يأتي كجزء لا يتجزأ من محاولاتها للسيطرة على ذاكرة ووعي الأجيال الفلسطينية.
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن ممارسات الاحتلال العدوانية ضد شعبنا دليل واضح على غياب شريك السلام الإسرائيلي وانقلاب الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بشكل تام على الاتفاقيات الموقعة، وإمعان في التمرد على الشرعية الدولية وقراراتها.
وأشارت إلى أن دولة الاحتلال ماضية في اتخاذ المزيد من الإجراءات والتدابير الاستعمارية العنصرية الهادفة لحسم مستقبل قضايا الحل النهائي التفاوضية بالقوة ومن جانب واحد لصالح خارطة إسرائيل الاستعمارية في الضفة الغربية المحتلة، بما يؤدي إلى تقويض أية فرصة لتجسيد دولة فلسطين على الأرض بعاصمتها القدس المحتلة، ووأد فرصة تحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين.
وحملت الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج تصعيد جرائمها واعتداءاتها اليومية ضد الشعب الفلسطيني، وعن تداعيات إغلاقها لأي أفق سياسي لحل الصراع بالطرق السلمية، وأكدت أن حملات المسؤوليين الإسرائيليين الإعلامية وتصريحاتهم التضليلية بشأن تحميل الجانب الفلسطيني المسؤولية عن التدهور الحاصل في الأوضاع مفضوحة ولا تنطلي على أي من الأطراف الدولية، خاصة وأنها تتجاهل بشكل متعمد الأسباب الحقيقية لهذا التدهور والناتجة عن تعميق الاستيطان وتصعيد الجرائم والتنكر لعملية السلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة