الطريق نحو بناء الإنسان وتنمية الأسرة المصرية.. الحوار الوطنى فرصة لرؤى جديدة نحو الارتقاء بالخصائص السكانية وصناعة العقول البيضاء.. سياسيون: مواجهة مخططات تهديد الهوية والوصول للشباب بفكر مستنير أولوية

الإثنين، 19 سبتمبر 2022 02:00 ص
الطريق نحو بناء الإنسان وتنمية الأسرة المصرية.. الحوار الوطنى فرصة لرؤى جديدة نحو الارتقاء بالخصائص السكانية وصناعة العقول البيضاء.. سياسيون: مواجهة مخططات تهديد الهوية والوصول للشباب بفكر مستنير أولوية الحوار الوطنى
كتبت إيمان علي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تناسق نسيج الحوار الوطني مع رؤية مع 2030، مهمة جادة سيعمل عليها القائمين بمختلف اللجان المنبثقة عن الـ3 محاور الرئيسية لعملية المناقشات بين مختلف أطياف المجتمع.
 
ويأتى المحور الاجتماعي بما يضمه من 6 ملفات هامة ومؤثرة في الشارع المصري، ليكون فرصة لوضع آليات الارتقاء بخصائص السكان وإعادة بناء الإنسان المصري ورفع الوعي لديه ووضع استراتيجيات جديدة في بناء عقول النشء "العقول البيضاء" ومخاطبة الشباب، بجانب بحث رؤى الحفاظ على الثوابت الوطنية والمجتمعية وتماسك الأسرة المصرية وهوية المواطن في ظل ما تتعرض له من مخاطر خارجية تهدد الفكر الثقافي والاجتماعي لمصر.  
 
وتوافق مجلس أمناء الحوار الوطني، على اختيار الدكتور حسام بداروي مستشار للحوار الوطني، لعرض رؤية 2030 وتنسيق مخرجات الحوار معها، وفيما يخص المحور المجتمعى، على 14 مرشحًا، بحيث يكون المهندس خالد عبدالعزيز مقررًا عامًا، ود. هانية الشلقامى مقررًا عامًا مساعدًا، وتتمثل اللجان الفرعية للمحور، في ضم لجنة (التعليم والبحث العلمي) كلًا من أ.د جمال شيحة مقررًا، وأ.د محمود أبو النصر مقررًا مساعدًا. وتضم لجنة (الصحة) كلًا من أ.د راندا مصطفى مقررًا ود. محمد حسن خليل مقررًا مساعدًا. وتضم لجنة (القضية السكانية) كلًا من د. نيفين عبيد مقررًا، ود. أحمد عاشور مقررًا مساعدًا. وتضم لجنة (الأسرة والتماسك المجتمعي) كلًا من أ.د نسرين البغدادى مقررًا، ود.ريهام الشبراوى مقررًا مساعدًا. كما تضم لجنة (الثقافة والهوية الوطنية) كلًا من أ.د أحمد زايد مقررًا، ود. أحمد مجاهد مقررًا مساعدًا. وضمت لجنة (الشباب) كلًا من د. أحمد فتحى مقررًا، وأ. زكى القاضى مقررًا مساعدًا. 
 
وقالت الدكتورة نيفين عبيد مقرر لجنة القضية السكانية، أن القضية السكانية تحدي كبير للدولة المصري وتشتبك مع الوضع الاقتصادي والاجتماعي وغيرهم من القطاعات بما لها من تأثير محوري عليهم في التهام جهود التنمية، موضحة أن مصر من الدول التي لديها استراتيجية وطنية للسكان وهو ما سنعمل عليه في تطوير وتحديد المطلوب تشريعيا واجرائيا.
 
وأضافت مقرر لجنة القضية السكانية، أن مواجهة الزيادة السكانية شهدت طرح الكثير من الرؤى على مدار السنوات الماضية، ولكن هناك حاجة لوضع أفكار قابلة للتنفيذ وحلول مبتكرة تسهم في الحد منها والتنظيم الصحيح للأسرة، مؤكدة أنها ستعمل على وضع كافة الاقتراحات واستيعابها خلال المناقشات بمائدة الحوار سعيا لبلورة رؤية تخدم المواطن والوطن.
 
ومن جانبه يشير النائب محمود القط أمين سر لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن الحوار الوطني سيكون شاملا لكل ما يهم المواطن المصري، متضمنا رسم ملامح خريطة المستقبل.
 
وأشار إلى أن وجود لجنة الثقافة والهوية الوطنية بالمحور الاجتماعي، يأتي بصفتها أكثر القضايا التي لابد وأن تكون على رأس الاولويات لبحث السبل والوسائل لترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز مفهوم المواطنة والاستفادة مما بدأته تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين فهى النواة لتمصير التجربة الديمقراطية وهو البناء الديمقراطي بمقومات ومعايير مصرية وليس بمعايير أخرى.
 
واعتبر أنه لابد وأن يكون هناك سبل جديدة للاهتمام بالثقافة والتثقيف الدائم بكل الوسائل التكنولوجية الحديثة، التى تعد الاداة الأمثل لمخاطبة الأجيال الجديدة و ذلك يكون بأعمال و مبادرات تدعو لتعزيز مفهوم المواطنة و احترام الآخر، وأن الحرية مسؤولية تقف حدودها عند احترام حرية الغير و الأساس في التعامل هو القيم و المساواة و ليس التقليد الأعمى لكل ما يتم تصديره لنا بوسائل تكنولوجية مختلفة.
 
وشدد على أن الثقافة غير مرتبطة بمرحلة سنية، فالجميع دون استثناء في جميع المراحل بحاجة شديدة للتوعية و التثقيف الدائم، وهذا ما يجب أن يكون للحوار الوطني استراتيجية متكاملة حوله و خطط بمدد زمنية محددة لتحقيقه.
 
فيما يوضح النائب عمرو درويش عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب، أن المحور الاجتماعي له أهمية خاصة على كافة مستويات اللجان المنبثقة منه وذلك لارتباطها بما يتعلق بالمجتمع المصري وبناؤه والارتقاء بالخدمات المقدمة، مشيرا إلى أن القضية السكانية ملف متأزم نتيجة التزايد المضطرب للنمو السكاني ووجود موارد تحتاج إلى مزيد من الجهد والعمل حتى تستوعب هذا الكم المتزايد لتقديم الخدمات والحياة الكريمة للمواطن، وما تتطلبه من تعميق الوعي وتكثيف الرسائل الإعلامية الموجهة حتى ترفع وعي المواطن أمام ما نواجهه وما تشكله هذه القضية من أعباء.
 
وتطرق درويش، إلى ملف الشباب الذي يشغل القيادة السياسية والمجتمع دائما خاصة وأنهم يمثل أكثر من 60 % من المجتمع المصري، مشيرا إلى أن المناقشات بالحوار الوطني ستسهم لبحث سبل كيفية مد جسور التواصل معهم وتوظيفهم بما يساعد الدولة على النهوض ومواجهة التحديات، والعمل على رفع الوعي لديهم وألا يترك للمحاولات الهدامة بتناول كيفية الوصول إليهم بصوت العقل وبالفكر التنموي والتوعوي حتى يجابه التحديات التى نواجهها.
 
وأضاف عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب، أن لجنة الثقافة والهوية المصرية، ستكون الملف الأهم على مستوى المحور الاجتماعي، حيث انطلقت دعوات الرئيس الفترة الأخيرة في استعادة الهوية وبناء الإنسان، خاصة مع وجود هجمات ومحاولات مستمرة في تغيير الثقافة والمكون الاجتماعي للمجتمع المصري، بجانب سلوكيات غير مألوفة يحاولون إقحامها على الساحة ما يجعل هناك خطورة متعلقة بالموروث الثقافي والحضاري في مصر.
 
وأوضح أن الشعب المصري يمتلك هوية راسخة نابعه من حضارة وتاريخ ما يستلزم العمل على الحفاظ عليها، مبديا ثقته في وعي المجتمع المصري وأن يستشعر بمن يريد العبث بها حال وجود مخاطر لتغيير الهوية، ليصطف في وحدة واحدة لصالح مواجهة أى مخطط لانتزاعها.
 
ويؤكد النائب السيد جمعة عضو مجلس الشيوخ، أن مجلس أمناء الحوار الوطني حرص على تناول كافة الملفات الحيوية والمحورية في حياة المواطن المصري خلال هذه المرحلة الدقيقة من عمر الوطن بوضعه لمحاور الجلسات، لتشتبك ال١٩ لجنة المنبثقة عنها والمتنوعة مع كافة التحديات التي يواجهها الوطن ليس على مستوى تبعات الأوضاع العالمية الراهنة فحسب بل على مستويات اجتماعية وثقافية تحفظ المجتمع المصري وتماسكه، وبما يعزز من استراتيجية بناء الإنسان التى تعد جزء رئيسي من رؤية مصر ٢٠٣٠.
 
وأضاف جمعة، أن اللجان المختلفة ضمت موضوعات لا تقل أهمية عن القضايا الاقتصادية والسياسية والتي يتطلع إليها مختلف القوى المشاركة في الوصول لمسيرة تدعم خطى الإصلاح السياسي وتعزز مسار الاقتصاد، مشيرا إلى أن وجود لجان مثل "التعليم"، "الثقافة والهوية الوطنية"، و"قضايا الأسرة والتماسك المجتمعي" بالمحور المجتمعي، سيكون لها أهمية جادة في طرح المقترحات والأفكار التي تسهم في تربية نشء مستنير يتصدى لمخططات انتزاع الهوية وتضليل العقول والتي تستهدف التلاعب بالمجتمع وهدمه، ومواجهة ما نتعرض له من محاولات للنيل من الثوابت الوطنية والأخلاقية في المجتمع المصري وتزايد معدلات العنف وممارسة سلوكيات لم نألفها في عالم الجريمة، وسبل مواجهة ارتفاع معدلات الطلاق ومراعاة صالح الطفل أولا في بناء صحيح للأسرة المصرية، فضلا عن وضع الرؤى لاستكمال معركة بناء الوعى والتي تمثل مهمة قومية بالغة الخطورة في ظل مخاطر حروب الجيل الرابع والسوشيال ميديا واستمرار وجود مخططات للتشويش والتشويه لما تقوم به الدوله المصرية من إنجازات ومشروعات قومية وغيرها من الظواهر الاجتماعية الآخرى.
 
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن بناء وعى الأمة بناءً صحيحا هو أحد العوامل الرئيسية في استقرارها وتقدمها في مواجهة الأفكار الهدامة، وذلك علاوة على وضع توصيات فعالة للحد من تزايد معدلات النمو السكاني، حيث أننا نعول على لجنة القضية السكانية، الآمال في التوصل لخطط فعالة قابلة للتطبيق ومرنة تسهم في تحقيق المستهدف لحل أزمة الزيادة السكانية، وهو ما يضع مسئولية على جميع الأطراف المشاركة في تقديم رؤى بناءة ليصبح لنتائج الحوار منفعة كبيرة تحقق المصلحة العليا وتخدم خطة الدولة نحو الانتقال للجمهورية الجديدة، مؤكدا على الدور المحوري لمناقشة أوجه تطوير قطاعي الصحة والتعليم في تحسين المنظومة والخدمة المقدمة، بجانب تعظيم ربط البحث العلمي بالصناعة واحتياجات الدولة. 
 
واعتبر جمعة، أن تشكيل كلا من مجلس الأمناء واختيار الـ٤٤ مقرر ومقرر مساعد بالتوافق، عكس التنوع والتكامل الممثل لكل طوائف الشعب المصري بإدارة الحوار الوطني والذي سينعكس بالتبعية على مسار المناقشات أيضا، وذلك بما ضمه من خبرات لها ثقل في تخصصها واهتمامها بالمصلحة العامة وهو ما يضفي مناخ إيجابي لعملية الحوار حتى ينجح في وضع خارطة طريق ترسخ لمرحلة جديدة في بناء الوطن.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة