أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بأن 6% فقط من مراكز الرعاية الصحية الأولية في جميع أنحاء نيجيريا لديها إمكانية الوصول إلى المياه النظيفة بينما يفتقر 94 % إلى هذا الخدمة.
ونقلت صحيفة دايلي ترست النيجيرية عن بيتر هوكينز ممثل منظمة اليونيسف في نيجيريا قوله خلال منتدى إعلامي في أبوجا إن اعتماد نيجيريا المستمر على مصادر المياه السطحية قد يؤدي إلى نقص حاد، مما يؤثر سلبًا على سبل العيش ورفاهية السكان.
وقال إنه بسبب النمو السكاني، لم تحرز نيجيريا تقدما ملحوظا في تحسين وصول المواطنين إلى المياه الصالحة للشرب، داعيًا إلى مزيد من الاستثمارات في هذا القطاع.
وأوضح "تعتمد نيجيريا كثيرًا على منسوب المياه الجوفية والمياه السطحية، وبسبب هذا الاعتماد مع تغير المناخ والتعداد السكاني المتزايد، يحتمل أن تواجه نيجيريا أزمة تلوح في الأفق في المستقبل."
وأضاف :" أتحدث عن 10 أو 20 أو 30 عامًا في اعتمادها على المياه السطحية، وبدون البنية التحتية اللازمة لتلبيتها، سيكون هناك عبئًا على البلد، ولذلك يجب البحث في طرق مختلفة لتوفير المياه، لا سيما في المناطق الحضرية، ولتوصيل المياه بالأنابيب وجعلها متاحة بشكل أفضل، سيتطلب ذلك استثمارًا كبيرًا."
وقال إن أكبر تقدم في هذا القطاع كان إعلان حالة الطوارئ في المياه والصرف الصحي والنظافة من قبل الرئيس النيجيري محمد بخاري في عام 2018، وتابع هوكينز أن اليونيسف قدمت تقرير رسم الخرائط الروتيني الوطني السنوي للمياه والصرف الصحي والنظافة (WASHNORM) لجميع أصحاب المصلحة لرصد التقدم المحرز في المياه والصرف الصحي على مستوى الدولة.
ووفقًا للتقرير لعام 2021، يفتقر 23 بالمائة من النيجيريين إلى خدمات إمدادات المياه الأساسية ولا يحصل سوى 10 بالمائة من السكان على خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الأساسية مجتمعة.
وأكد أن نيجيريا بحاجة إلى الاستثمار في المياه بشكل سنوي وإلا ستواجه البلاد عواقب وخيمة على مدار العشرين أو الثلاثين عامًا المقبلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة