دمر حدث للطاقة الشمسية في وقت سابق من هذا العام 38 من أقمار ستارلينك التابعة لإيلون ماسك، مما كلف شركته خسائر تقدر بعشرات الملايين من الدولارات، وكانت أطلقت SpaceX عدد 49 قمراً صناعياً للإنترنت بزمن انتقال منخفض إلى الفضاء من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا في 3 فبراير الماضى على ما يبدو بدون حوادث في البداية، لكن في نفس الوقت تقريبًا، كانت موجة هائلة من الجسيمات الشمسية والإشعاع تتجه للأرض.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، نشأت هذه الموجة بسبب انفجار على سطح الشمس، يُطلق عليه عادةً التوهجات الشمسية أو الانبعاث الكتلي الإكليلي (CMEs)، والتي تعد جزءًا من طقس الفضاء.
كما أنه بعد الوصول إلى كوكبنا، سخنت المادة الشمسية غلافنا الجوي ورفعت كثافة كميات صغيرة من الهواء على ارتفاع 130 ميلًا حيث تم إرسال أقمار ستارلينك الصناعية.
وكان من المفترض أن ترفع الأقمار الصناعية الصغيرة نفسها على ارتفاع عدة مئات من الأميال، لكن هذا لم يحدث بسبب السحب الجوي الذي زاد بنسبة 60% على الأقل وفقًا لدراسة أجراها باحثون أمريكيون وصينيون.
كتب الباحثون: "يبرز هذا الحدث المتطلبات العاجلة لفهم أفضل وتوقع دقيق لطقس الفضاء بالإضافة إلى التعاون بين الصناعة ومجتمع طقس الفضاء".
ووجدت الدراسة أيضًا أن الخسارة الاقتصادية للشركة من العاصفة الشمسية كانت ستبلغ "عشرات الملايين من الدولارات".
تقول الدراسة: "لقد أوضحنا الاندفاع الشمسي، وانتشار الرياح الشمسية، وتعزيز كثافة الغلاف الجوي، باستخدام كل من البيانات المرصودة والمحاكاة النموذجية".
على الرغم من ذلك، فإن الأقمار الصناعية، التي يبلغ وزن كل منها حوالي 570 رطلاً، لا تشكل أي خطر على أي شخص على الأرض، حيث احترقت في الغلاف الجوى للأرض، ولدى SpaceX أكثر من 3000 قمر صناعي في المدار وتخطط لإطلاق آلاف أخرى.