دار أثر تعلن ترجمة رواية "حرب" للفرنسى لويس فردينياند سيلين

الجمعة، 02 سبتمبر 2022 01:00 م
دار أثر تعلن ترجمة رواية "حرب" للفرنسى لويس فردينياند سيلين رواية حرب
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف عبد الله فهد الغبين، مؤسس ومدير عام دار أثر للنشر، عن حصول الدار على حقوق ترجمة رواية "حرب" الرواية التى لم تكن منشورة للكاتب الفرنسى لويس فردينياند سيلين، والتى تم نشرها لأول مرة فى مايو الماضى.
 
وقال عبد الله فهد الغبين، فى تغريدة عبر حسابه الرسمى على "تويتر": في مايو الماضي نشرت دار جاليمار للنشر رواية "حرب"، وهي رواية غير منشورة للكاتب الفرنسي لويس فردينياند سيلين بعدما بقيت مخطوطات هذه القصة التي تتناول الحرب العالمية الأولى مفقودة عشرات السنوات، بعد سرقتها من منزله مع مخطوطات أخرى، اليوم حصلت دار أثر على حقوق نشرها في العربية.
 
تستند رواية "حرب" إلى مخطوطات سيلين الشهيرة التي عثر عليها بعد سرقتها من منزله وعرضت للجمهور في أغسطس 2021. وشرحت دار النشر أن هذه المخطوطات هي عبارة عن "رزمة من 250 صفحة تتضمن رواية تدور أحداثها في مقاطعة فلاندر أثناء الحرب العظمى"، وأنها "مسودة أولى كُتبت بعد حوالى عامين من نشر روايته الشهيرة "رحلة إلى حافة الليل" أي في عام 1934.
 
وأبرزت "جاليمار" أن "سيلين يكشف في هذه الرواية التي تجمع بين السيرة الذاتية والخيال، عن التجربة المحورية في حياته، وهي الصدمة الجسدية والمعنوية للجبهة"، خلال الحرب. فـ "سيلين" الذي كان في الـ20 عندما اندلعت الحرب العالمية الأولى، بقي متأثرا طيلة حياته بأهوال الحرب في منطقة إيبر البلجيكية عام 1914، ووصفها في "حرب" بأنها "مسلخ دولي في حال جنون"، بحسب جاليمار.
 
رواية حرب
 
وكتب في مقتطف آخر من الرواية "لطالما نمت هكذا وسط الضوضاء الفظيعة منذ ديسمبر الأول 1914، لقد أمسكت بالحرب في رأسي. إنها محبوسة في رأسي".
 
وكان الروائي الذي تعاون مع الألمان خلال الحرب العالمية الثانية وعرف بمعاداته لليهود، وترك هذه الرواية بين مجموعة كبيرة من الأوراق عندما غادر باريس إلى ألمانيا في يونيو 1944. ثم علم بأن شقته تعرضت للاقتحام وتحدث عن تعرضها للسرقة، ولا تزال هوية الجناة مجهولة إلى اليوم.
 
وفي عام 2020، أبلغ الصحفي جان بيار تيبودا ورثة الكاتب الذي توفي عام 1961 بأن هذه المخطوطات في حوزته منذ حوالي 15 عاما.
 
ولد لويس فرديناند أوغست ديستوشيز يوم 27 مايو 1894 في كوربفوا بضواحي العاصمة الفرنسية، باريس، حيث انتقل للعيش في منطقة الأوبرا. وبفضل أسلوبه القريب من اللغة المحكية والعامية وابتكاراته اللفظية، قلب الروائي الفرنسي الأدب رأسا على عقب، وقدم أعمالا ثورية مجّدت اللغة اليومية في الأدب.
 
ويعرف باسمه المستعار "سيلين" الذي أخذه من جدته. وتنحدر عائلته من أوساط البرجوازية الصغيرة المفلسة والمنخفضة الرتبة الاجتماعية من التجار والحرفيين الذين لا يستطيعون تحقيق أحلامهم وطموحاتهم. وكانت والدته مصممة دانتيل ووالده موظفا في شركة تأمين.
 
وقد استمد سيلين مادة قصصه من بداياته الفقيرة، التي شبهها بـ"تحت الجرس"، في إشارة إلى إنارة شوارع منطقة الأوبرا التي كانت تستخدم مواقد الغاز حينها.
 
شغل عددا قليلا من الوظائف البسيطة قبل الالتحاق بالجيش الفرنسي عام 1912، وهو يبلغ من العمر 18 عاما، وأكسبته مشاركته في الحرب العالمية الأولى وسام "كروا دو غير" والميدالية العسكرية.
 
وبعد الحرب، تزوج سيرين من إديث فوليت، ثم حاز على شهادة البكالوريا عام 1919، ودرس الطب حتى عام 1924. ويُذكر أن أطروحته حظيت باهتمام كبير بفضل مهاراته الكتابية.
 
وقبل أن يغادر إلى جنيف حيث تم تعيينه طبيبا من قبل عصبة الأمم، التي كانت سلفا للأمم المتحدة، سافر عبر القارات وتعرف على أفريقيا بمآسيها الاستعمارية، وعلى الرعب الاقتصادي في أميركا الرأسمالية.
 
ثم عاد سيلين ليستقر في فرنسا حيث تم تجنيده لإدارة مستوصف في كليشي بضواحي باريس. وقد ساعدته هذه الوظيفة المستقرة في تكريس الوقت لميوله الأدبية.
 
الكاتب الفرنسى
 
في البداية، نشر سيلين العديد من المسرحيات وبعض الروايات التي لقيت فشلا تجاريا، ثم شرع في نشر الكتيبات ليتغلب على خيبة الأمل، إلا أنه لم يعلم أنها ستكون مسؤولة عن مصائبه المستقبلية.
 
وخلال فترة الحرب دعم سيلين ألمانيا النازية بشكل علني وتردد على قادة نظام فيشي (الفرنسي الموالي لألمانيا النازية)، وعلم سيلين أن تواطؤه الأيديولوجي مع العدو قد يكلفه غاليا في فرنسا المحررة عام 1944. ولهذا، اتخذ طريق المنفى مع زوجته، حيث لجأ إلى ألمانيا، ثم إلى الدانمارك. لكن أُلقي عليه القبض عندما وصل إلى كوبنهاغن عام 1945، ليعيش أصعب 6 سنوات في حياته، مقسمة بين السجن والحرية.
 
ثم عاد الكاتب إلى فرنسا وكتب 3 روايات تحدث فيها عن المنفى ورحلته عبر ألمانيا المهزومة، وأعاد إحياء وريد الرواية الذاتية والنقد الاجتماعي لديه، وعاش فرديناند سيلين وحيدا في ضاحية ميدون الباريسية إلى أن مات عام 1961.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة