تحية كاريوكا قدمت أكثر من 130 فيلما سينمائيا ، وشهدت مسيرتها نقلات فنية دفعتها إلي الصفوف الأولي ولكنها مع الأسف لم تحافظ عليها برغم ما تملكه من قدرات تمثيلية عالية وحضور متميز وقدرة فائقة علي المعايشة والاندماج داخل الشخوص التي تؤديها ، ورصيدها السينمائي متنوع وعبر مراحل عمرية متنوعة أيضا، والكثير من نقاد المرحلة التي ظهرت فيها وما بعدها كانوا يرونها ممثلة ويصنفونها ممثلة وليست راقصة .
ومن وجهة نظري أن شخصية " شفاعات " في فيلم " شباب امرأة " عام 1956 للمخرج صلاح أبو سيف ، وهو الفيلم الأشهر في تاريخها السينمائي ، واقتربت من خلاله لنيل جائزة في مهرجان " كان " السينمائي الدولي وقتها ، كما ذكر الكاتب والناقد أشرف بيدس في كتابه " أبيض وأسود " فقال : اقتربت تحية كاريوكا من نيل جائزة افضل ممثلة ولكنها حسمت لصالح سوزان هيوارد عن فيلم " سأبكي غدا " ، وهناك اخترعت طريقة جديدة للدعاية للفيلم بارتدائها ملاية لف ومنديل بأويه علي إحدى شواطئ كان ، كما أن شركة فوكس العالمية رشحتها عام 1945 لبطولة فيلم " أنا وملك سيام " وسافرت بالفعل لكن مرض والدتها حال دون اكتمال التجربة .
، والشخصية الأخرى التي جسدتها بعبقرية هي " زينب " في فيلم " أم العروسة " عام 1963 للمخرج عاطف سالم ، فقد جسدت هنا شخصية الأم المصرية المتحملة أعباء أسرة بالكامل لديها الكثير من الأبناء ، وقدمت الدور ببساطة وتلقائية وهذا دائما هو سر نجاحها في كل الأدوار التي تقدمها .
ولكني أيضا أحب لها أفلام : البيت الكبير 1949 ، شاطئ الغرام 1950 ، فيروز هانم 1951 ، الفتوة 1957 ، احنا التلامذة 1957 ، وإسلاماه 1961 ، خلي بالك من زوزو 1972 ، الكرنك 1975 ) وغيرها من الأدوار والشخصيات الكثيرة التي قدمتها .
شفاعات وزينب أفضل ادوار الست تحية