"العمر مجرد رقم بالبطاقة.. ويستطيع الإنسان تحقيق ما يتمناه فى أى وقت كان".. بهذه الكلمات البسيطة بدأ موظف بالمعاش حديثه حول مبادرته لزراعة سطح منزله ليس بأشجار ونباتات الزينة فقط، بل زراعته أيضا بالأشجار المثمرة والخضراوات التى يمكن الاستفادة منها فى المنزل، وقد كان بالفعل، حيث حول سطح المنزل بشكله التقليدى إلى جنة من الخضراوات والفاكهة، يزداد هذا المشهد جمالا خاصة وقت ظهور ثمار تلك الفاكهة أو الخضراوات، لتجد شيئا من البهجة والسعادة التى تريح النفس خلال تواجدك على هذا السطح على عكس غيره من أسطح المنازل المجاورة له بشكلها التقليدي.
فى البداية قاله الحاج عبد الله عبد الصادق العونى، من أهالى مركز بنها بمحافظة القليوبية، موظف بالمعاش، إنه بدأت فكرة زراعة نباتات الزينة بشقته أثناء تواجده بالعمل، والتى كانت تعطى منظرا مبهجا، إلا أنه بدأ فى التوسع فى زراعتها، وبدأ نقل هذه النباتات إلى سطح المنزل، وبعدها بدأ بالتوصل إلى أن هناك أشجار مثمرة يمكن زراعتها أعلى أسطح المنازل، وبالفعل بدأ فى التوصل إلى مكان هذه الأشجار والتعرف على أنواعها وبدأ فى زراعتها واستهجان أصناف جديدة منها.
وأضاف "الحاج عبد الله"، خلال حديثه لـ "اليوم السابع"، أنه بدأ أيضا فى زراعة الخضراوات للاستفادة منها فى المنزل منها "الملوخية والبقدونس والفاصوليا الإيطالي" وغيرها من الخضراوات، وبالنسبة لأشجار الفاكهة فقد زرع أشجار التين البرشومى التى ينتج بأعداد كبيرة، وبلغ عمر الشجرة المزروعة حتى الأن حوالى عام ونصف، وكذلك "أم الفواكه"، والتى تنتج ثمرة بحجم البرتقال يصل سعر الكيلو منها حوالى 250 جنيها، وهى من الأشجار النادرة بمصر، ويتميز طعهما بأنه يضم عدة أنواع من الفاكهة، وكذلك فاكهة التوت العمانى والتى تتميز بالإنتاج الكثير جدا.
وتابع، أنه من بين الأشجار المثمرة أيضا شجر البرتقال اليابانى والتى تتميز بالعقد الكبير جدا، وطولها لا يتخطى المتر ونصف، وبلغ عمرها حوالى 13 عاما، ولا تحتاج إلى عناية كبيرة وهى من الأشجار المعمرة ومليئة بفيتامين سى، وحجم الثمرة بها لا يتخطى حجم الزيتونة، وكذلك فاكهة الجوافة ويبلغ عمرها حوالى 12 عاما، وكذلك فاكهة العنب البناتى، وكذلك فاكهة الرمان والخوخ، والتى يعطيان زهرة ذات ألوان مبهجة، وفاكهة التنين التى بدأ فى زراعتها، مشيرا إلى أن عملية التسميد بلدى من مخلفات الحمام، وأنه لا يستخدم أية مبيدات فى أعمال الزراعة.
واستطرد الحاج عبد الله، أن سطح منزله أصبح على عكس المنازل المجاورة التى هى عبارة عن كتل خرسانية افتقدنا خلالها لمنظر الخضرة، موضحا أن كل الأدوات المستخدمة فى أعمال تجميل سطح منزل هى عبارة عن مخلفات وليست مكلفة نهائيا، والعمل على تحقيق أكبر استفادة منها فى تجميل وتزيين أسطح المنازل، مشيرا إلى أن تلك الفاكهة والخضراوات التى قام بزراعتها عملت على اكتفاء منزله من شراء تلك الخضراوات والفاكهة طوال العام.
وأوضح، أنه أيضا حرص على زراعة أشجار الزينة التى يتخطى عمرها الـ 25 عاما، وكذلك النباتات العطرية "المورية"، وأشجار الفل، والعطر البلدى، وكذلك أنواع نادرة من الصبار ذات الزهرة الحمراء، التى تعطى روائح جميلة ومبهجة تجعل الشخص مستمتع جدا بسطح المنزل وبمشهد الخضرة وكذلك الروائح الجميلة التى تبعثها هذه النباتات العطرية.
وأشار، إلى أن العقبة الوحيدة فى زراعة أسطح المنازل والتى تعتبر مكلفة بشكل ما هى عملية عزل سطح المنازل من أضرار المياه المستخدمة بالزراعة، موضحا أنه تغلب على هذه العقبة عن طريق إعادة استخدام كسر السيراميك وتبطين سطح المنزل به لحماية السقف من أضرار المياه ومنع تآكله، لكن باقى الخطوات سهلة وبسيطة جدا، كما أن الأحمال الخاصة بالزراعة لا تعبر 10% من حمولة الطابق العلوى الزائد على المنزل، موضحا أن بدأ الآن عملية استنساخ أشجار جديدة من تلك الفاكهة ونشرها بالسطح.
استراحة أعلى سطح المنزل
أشجار الخوخ والرمان
أشجار الفاكهة تزين السطح
أشجار-الرمان
الحاج عبد الله العوني
الحاج عبد الله مالك المنزل
الحاج عبد الله وسط الأشجار
الخضرة تزين سطح المنازل
الفاكهة
الملوخية-والبقدونس
تزيين-منور-المنزل
تكعيبة-بسطح-المنزل
جانب-من-الفاكهة
جانب-من-جمال-السطح
جمال سطح المنزل ببنها
جمال سطح المنزل
خلال الاعتناء بالنباتات
روعة السطح بعد تزيينه
سطح الحاج عبد الله العوني
واحة خضراء أعلى سطح المنزل