كشف العلماء في دراسة جديدة، أن الاصطدامات القديمة مع الكويكبات حركت الأقطاب الشمالية والجنوبية للقمر بحوالي 186 ميلاً، حيث استخدم فريق في مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا في ماريلاند المحاكاة الحاسوبية لمحو آلاف الحفر من سطح القمر، كما لو كانت تعود بالزمن إلى 4.25 مليار سنة عندما لم تكن الحفر موجودة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قادهم عملهم إلى اكتشاف أن اصطدامات الكويكبات تسببت في تحرك موقع القطبين بمقدار 10 درجات في خط العرض أو حوالي 186 ميلاً، ولوضع ذلك في المنظور، يبلغ القطر الإجمالي للقمر 2159 ميلاً.
ويمكن لهذه الأعمدة المتجولة أن تعلم العلماء المزيد عن القطبين، اللذين يعتبران مناطق أكثر قيمة بسبب المياه المجمدة التي تم اكتشافها هناك.
قال فيشنو فيسواناثان، عالم جودار في وكالة ناسا والذي قاد الدراسة، في بيان: "استنادًا إلى تاريخ فوهات القمر، يبدو أن التجوال القطبي كان معتدلاً بما يكفي لبقاء المياه بالقرب من القطبين في الظل، وتتمتع بظروف مستقرة للمليارات من السنين.
تحفر تأثيرات الكويكبات الكتلة وتترك منخفضات في السطح، أو جيوب ذات كتلة أقل، لكن القمر سيعيد توجيه نفسه لجلب تلك الجيوب نحو القطبين، مع جلب مناطق ذات كتلة أعلى نحو خط الاستواء عن طريق قوة الطرد المركزي.
كما أنه بالنسبة لدراستهم التي نُشرت في مجلة Planetary Science Journal، عمل الباحث وزملاؤه على حوالي 5200 حفرة يتراوح عرضها من 12 ميلاً إلى 746 ميلاً، وصمموا نماذج حاسوبية لأخذ إحداثيات وعرض الحفر لتحديد توقيعات الجاذبية الخاصة بهم، ثم أجروا عمليات محاكاة أزالت إشارات الجاذبية، وأعادوا التفاصيل إلى الوراء إلى 4.25 مليار سنة مضت.