رغم أنه حجر إلا أن عشرات السيدات والشباب يقبلون على الذهاب لمكانه فى قرية النجمة والحمران إحدى قرى مركز أبوتشت بمحافظة قنا، اعتقادًا أن هذا الحجر الذى يزيد وزنه عن 120 كيلو زاعمين أنه حجرًا مباركًا يشفى من الأمراض ويساعد على الإنجاب كمثيلتها من الحكايات التى تنتشر فى القرى مثل الشجرة التى تنزف دمًا فى دشنا ونجع حمادى وبئر العين فى منطقة السيول بنقادة، واعتقاد النساء أن الزيارة إليها والاحتفاظ بحفنة من الرمال المبللة تساعد فى الإنجاب.
ورغم مرور عشرات السنوات على تواجد الحجر مع أحد عائلات القرية إلا أن الأجيال تتوارثه وتحافظ عليه كقيمة تراثية لها حكايات بالقرية وجزء من أحاديث البعض عنها دون الاعتقاد فى قدرته الفعلية على الشفاء أو علاج العقم، كما يحتفل البعض فى ليلة 27 رجب بقصة الحجر الغريب الذى أطلق عليه حجر المعراج، ولشكل الحجر الغريب وملمسه الناعم احتفظت بيه العائلة لمدار سنوات ويزوره الأشخاص فى المكان المتواجد به دون اعتراض على ذلك، لأن لكل شخص معتقداته الخاصة.
قال محمد أحمد إبراهيم، من أهالى القرية، إن قصة حجر المعراج تعود إلى عشرات السنوات ومنذ وقت طويل خرج أبناء القرية فوجدوا ذلك الحجر مقترن اسمه بليلة الإسراء والمعراج كنوع من البهجة وتتسابق الأشخاص على رفعه من مكان ولاسيما الشباب، وتعتقد سيدات أن الحجر يشفى من الأمراض ويساعد على الإنجاب وعلاج العقم وهذا نوع من الخرافات، ونعرف أن ذلك الحجر لا يضر ولا ينفع ولكن قيمته فى قدمه وشاهد على تاريخ القرية.
وأوضح إبراهيم، أنه قديمًا كانت تأتى السيدات وتطوف حول الحجر بحثًا عن الإنجاب وجلب الرزق والشفاء من الأمراض، واحتفظت به أحد الأسر كنوع من التراث وقيمته التاريخية القديمة ويوم الإسراء والمعراج يقام احتفالات الإسراء والمعراج ويتسابق الشباب لرفع الحجر فى يوم الإسراء ولكن تم حجبه بسبب زيارة الأشخاص له.
وأشار محمد أحمد إبراهيم، إلى أن العائلة حجبت الحجر عن الأشخاص وذلك بسبب المشكلات التى تحدث بين الشباب، وللحجر طريقة معينة فى رفعه يقدر على حمله شباب فى القرية، ويوجد عدد كبير أيضًا من الشباب لم يرى الحجر ولكن الجميع يعرف قصته وتحتفل القرية بالليلة الإسراء والمعراج وتهتم العائلة بالحجر وذلك لاهتمام الأب والجد بالحجر، لافتًا أن سر الاهتمام بالحجر هو قيمته بالنسبة للعائلة وتوارثه على مدار سنوات.
وقال على أحمد، من الأهالى، إن هناك معتقدات تشير أن النبى وضع يده على الحجر وبالتحديد مكان أجوف فى الحجر، وهذا لم يحدث ولكنها نوع من الخرافات قبل انتشار الوعى بين الأهالى، ويجب أن لا يعتقد أحد من أهالى القرية أن ذلك الحجر يضر وينفع وكان منذ أكثر من 50 عاما يتواجد حراسة على ذلك الحجر للتصارع على رفعه والتزاحم الذى كان يتواجد فى المكان.
قال الشيخ محمود عارف، واعظ بالأزهر، إن التبرك بالحجر والأشجار والبئر وغيرها من الأشياء التى يلجأ إليها الأهالى ولاسيما النساء، كلها مؤادها الاعتقاد بغير الله أنه يضر وينفع وهذا نوع من الشرك.
وأوضح عارف، أن الذى يقدر على النفع والضرر هو الله سبحانه وتهالى ولا أحد غيره، وحتى أن وافق السبب القدر، والذى يخلق هو الله، فمثلا الأكل والشرب فيها نفع ولكن ليس الأكل والشرب هو الذى يسبب النفع ولكن الذى ينفع ويضر هو الله.
حجر المعراج
حجر يزوره النساء والشباب
شكل الحجر
قصة حجر المعراج بقنا
قصة حجر بأبوتشت
محمد ابراهيم أحد الأهالي
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة