الطريق الصعب قد يكون سهلاً بوجود من يدعموننا، فيسهلون كل ما نجده عقبة، ويبسطون كل ما هو معقد، خاصة مع التمسك بالقيم والأخلاق التي تفتح الأبواب المغلقة ببركة دعاء الوالدين ورضاهم، هذا ما قاله الدكتور أحمد فكري صاحب الصورة المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي والتي يقبل فيها يد والده أثناء مناقشته لرسالة الدكتوراة، موضحاً أن الإنسان مهما كبر أو وصل لأعلى المناصب يظل مديوناً بعمره لمن حمل همه وعمل على راحته ولا أحد يستحق هذا كله سوى الأب والأم.
قبلة من دكتور في القانون على يد والده:
قال أحمد فكري والذي يقيم بمحافظة سوهاج مركز دار السلام والحاصل على دكتوراه في القانون الدستوي أن الحكاية بدأت معه منذ أكثر من 20 عاما بعدما قرر ترك الدراسة الثانوية العلمية وتحويل ملفه للشعبة الأدبية، الأمر الذي كان محبطاً له ولكن والده كان له رأي آخر، حيث قال له أريدك أن تصل إلى درجة الدكتوراه مهما حدث.
تربية على القيم وأخلاقنا الجميلة بداية من احترام الكبير حتى السعي على الرزق الحلال كان دستور والده، وأردف قائلاً: "احنا اتربينا على طبلية أبونا" كناية عن تربيته الجيدة لأولاده، كما تابع أن قعدة الدكة في الدوار كانت بمثابة مدرسة تعلمهم القيم والأخلاق، من ضمنها عدم رفع الصوت أمام الكبير، الجلوس بشكل لائق، حتى استخدام الهاتف المحمول كان بحساب فلا يجوز الأمساك به أثناء جلسات العائلة، كلها أمور ولو تبدو بسيطة إلا أنها جعلتهم مترابطين يقدرون آباءهم بشكل كبير.
ثقة والده البسيط في قدرات ابنه لم تذهب هباءً، بل على العكس كانت بمثابة دافع قوي له، حتى أنه بالفعل وصل للدراسة بكلية الحقوق جامعة عين شمس والذي أنهى سنوات الدراسة بتقديرات عالية أهلته لاستكمال الدراسات العليا، كما كانت تتردد على مسامعه جملة كان والده دائماً يقولها له وهي "لازم تبقى دكتور أنت مش طالب عادي"، وتابع أن بر الوالدين كنز لا ينضب أبداً، مهما أخذت منه يعطيك من خيراته، فلم يجد الدكتور في القانون سوى قبلة على يد والده أثناء مناقشة رسالة الدكتوراة الخاصة به كتعبير عن تقديره له ورداً لجزء ولو صغير لما فعله معه.
اثناء مناقشة رسالة الدكتوراه
الأب
الدكتور أحمد مع أخوته
بر الوالدين
عائلة الدكتور أحمد
قبلة على يد والده
والد الدكتور أحمد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة