أفاد بيان للحكومة البريطانية أن رئيسة الوزراء ليز تروس ستستغل زيارتها إلى نيويورك هذا الأسبوع لترسيخ التزام المملكة المتحدة بأمن أوكرانيا وسلامة أراضيها فضلا عن الإعلان عن تقديم المملكة المتحدة دعما مماثلا أو أزيد من الدعم العسكري القياسي لأوكرانيا العام الجاري في 2023.
وذكر البيان أن العالم شهد في الأسبوعين الماضيين لحظة مهمة في العملية العسكرية في أوكرانيا حيث تم تحرير أراض في شرق البلاد من قبل القوات المسلحة الأوكرانية.. وستشير رئيس الوزراء إلى هذا النجاح كدليل على ما يمكن أن يفعله الشعب الأوكراني بدعم من الديمقراطيات الشقيقة.
وأضاف البيان أن رئيسة الوزراء ستؤكد في خطابها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على التزام المملكة المتحدة طويل الأمد تجاه أوكرانيا دون تهاون في الدعم العسكري والإنساني والسياسي للبلاد.
وتعد المملكة المتحدة بالفعل ثاني أكبر مانح عسكري لأوكرانيا، حيث تعهدت بتقديم 2.3 مليار جنيه إسترليني في عام 2022. ودلالت 27 ألف فرد من القوات المسلحة الأوكرانية منذ عام 2015، وفي العام الماضي قدمت لندن مئات الصواريخ وخمسة أنظمة دفاع جوي و120 مركبة مدرعة وأكثر من 200 ألف قطعة من المعدات العسكرية غير الفتاكة.
وشهد الأسبوع الماضي أكبر حركة تجارية للذخيرة على الطرق منذ الحرب العالمية الثانية حيث ذهبت عشرات الآلاف من ذخيرة المدفعية التي تبرعت بها المملكة المتحدة إلى الخطوط الأمامية في أوكرانيا.
وسيتم تحديد الطبيعة الدقيقة للدعم العسكري البريطاني في عام 2023 بناءً على احتياجات القوات المسلحة لأوكرانيا.
ومع ذلك، من المتوقع أن تشمل معدات مثل نظام الإطلاق الصاروخي المتعدد، الذي قدمته المملكة المتحدة وغيرها لأوكرانيا، والذي كان حاسمًا في السماح لأوكرانيا باستعادة أكثر من 3000 كيلومتر مربع من الأراضي في الأيام الأخيرة -بحسب البيان.
وقالت رئيسة الوزراء: "كانت انتصارات أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة ملهمة... لقد أظهر الأوكرانيون ما يمكنهم فعله عندما يحصلون على الدعم العسكري والاقتصادي والسياسي الذي يحتاجون إليه. رسالتي لشعب أوكرانيا هي: ستظل المملكة المتحدة خلفكم مباشرة في كل خطوة على الطريق. أمنك هو أمننا.
وأضافت أنه بينما يكافح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للحفاظ على سيطرته في شرق أوكرانيا، فإنه يستخدم قبضة روسيا على إمدادات الطاقة الأوروبية لابتزاز شعوب أوروبا اقتصاديًا. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أغلقت روسيا مرة أخرى خط أنابيب نورد ستريم. وبسبب التهديدات والقيود الروسية على الإمدادات، شهد العالم ارتفاعًا حادًا في أسعار الطاقة والغذاء في الأشهر الأخيرة.
وستستخدم رئيسة الوزراء اجتماعاتها مع زملائها القادة والمديرين التنفيذيين في نيويورك لتحفيز الجهود العالمية لمنع روسيا من جني أرباح من صادراتها من الطاقة مع إنهاء اعتماد الطاقة على الأنظمة الاستبدادية- بحسب البيان.
وتابعت أنه "من خلال إغلاق صنابير خط أنابيب الغاز نورد ستريم، دفع بوتين ملايين الأشخاص في أوروبا إلى شتاء أكثر برودة وصعوبة. وإن العديد من الأرواح في أوكرانيا وأوروبا وحول العالم يتم التلاعب بهم من خلال الاعتماد على الطاقة الروسية. نحن بحاجة إلى العمل معًا لإنهاء هذا بشكل نهائي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة