ألقى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط كلمة في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري الثامن للجنة تنسيق الشراكة العربية- الافريقية، والذي عقد اليوم الخميس بنيويورك على هامش أعمال الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، تحت رئاسة كل من السنغال وتونس.
واوضح جمال رشدي، المتحدث الرسمي بإسم الامين العام لجامعة الدول العربية، أن أبو الغيط تناول في كلمته الوضع الحالي للتعاون العربي الافريقي، مؤكدا ضرورة تكثيف العمل المؤسسي المشترك بين الجامعة العربية والاتحاد الافريقي في مواجهة الازمات، مثل التغير المناخي والديون وغيرها.
وشدد أبو الغيط على أهمية تفعيل آليات التنسيق بين الجانبين لمواجهة التهديدات والمشكلات المشتركة، مثل الهجرة غير نظامية، مشيرا في هذا الخصوص إلى أهمية المضي قدما في إنشاء المركز العربي-الافريقي لتبادل المعلومات حول الهجرة.
وأعرب أبو الغيط عن تطلعه للقمة العربية-الافريقية الخامسة، والمقرر عقدها بالمملكة العربية السعودية العام القادم، آملا ان تسهم في تعزيز الشراكة المهمة بين الجانبين العربي والافريقي.
وأوضح المتحدث الرسمي أن أبو الغيط عبر عن أمله في أن يعيد الاتحاد الافريقي النظر في القبول بإسرائيل كعضو مراقب في الاتحاد، مثمناً قرار الاتحاد تشكيل لجنة خاصة على مستوى الرؤساء لاجراء مزيد من المشاورات حول هذه المسألة، ومعتبراً ان اتخاذ هذه الخطوة قبل ايجاد تسوية عادلة ودائمة للقضية الفلسطينية سيكون مخيبا لآمال الفلسطينيين. ودعا أبو الغيط الجانب الافريقي لدعم الطلب الفلسطيني العادل بالحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة باعتبار ان ذلك من شأنه منح الفلسطينيين الفرصة للتفاوض من موضع التكافؤ.
وأشار المتحدث الرسمي الى أن ابو الغيط تناول في كلمته كذلك الوضع الانساني الخطير في الصومال في ضوء مخاطر المجاعة المحتملة، وأهمية العمل المشترك من اجل مساعدة الحكومة الفيدرالية لمواجهة هذا الموقف الصعب. كما تناول كذلك الأزمة الليبية وتعقيداتها، وعملية الانتقال السياسي الصعب في السودان، باعتبارها قضايا ذات اهمية للجانبين العربي والافريقي على حد سواء.