نقل الكاتب الصحفى كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسى، إلى وزراء الإعلام العرب ورؤساء الوفود العربية، المشاركون فى افتتاح اجتماعات مجلس وزراء الإعلام العرب فى دورته الـ52، التى تستضيفها جمهورية مصر العربية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، مؤكدًا أن الرئيس يحرص دائمًا على تدعيم أواصر المحبة والتعاون والتواصل بين الدول العربية الشقيقة والدفاع عن قضاياها والانحياز لما يحقق مصالحها ويحمى وحدة الصف العربى ويصون الدولة الوطنية ويحافظ على استقرارها.
جاء ذلك خلال كلمته عقب تسلم جمهورية مصر العربية، رئاسة الدورة الـ 52 لمجلس وزراء الإعلام العرب.
وتوجه رئيس المجلس الإعلى لتنظيم الإعلام، بخالص عبارات الشكر لوزراء الإعلام العرب ورؤساء الوفود العربية، مرحبًا بهم فى بلدهم الثانى مصر، مضيفًا أن مصر كانت وستظل داعمًا وسندًا لقضايا أمتها العربية ومدافعة عن أمنها واستقرارها وفى مقدمتها القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى.
وقال أن للإعلام دور حيوى فى مجتمعاتنا العربية لما يقوم به فى تشكيل الوعى الحقيقى للشعوب، وبما تواجهه الدول العربية من تحديات وتهديدات لاسيما فى ضوء الظروف الدولية غير المسبوقة فى ظل تداعيات الازمة الأوكرانية وما نتج عنها من أزمات فى الطاقة والغذاء ما يستوجب على دولنا العربية تعزيز التعاون المشترك لمواجهة هذه الأزمة العالمية وتجنب تداعياتها.
وأضاف أنه تأتى أهمية هذه الاجتماعات كونها تمثل نقطة محورية نحو ترسيخ منظومة إعلامية عربية متطورة وقادرة على التفاعل مع التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية فى منطقتنا العربية، مشيرًا إلى أن أجندة اجتماعنا اليوم حافلة بالموضوعات الهامة والتى تخص منطقتنا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية ودور الإعلام فى مكافحة التطرف والإرهاب، ورصد ودراسة تأثير الألعاب الإلكترونية التى تدعو للعنف والإرهاب على الأمن المجتمعى العربى، وبحث الخريطة الإعلامية للتنمية المستدامة، ومحددات التعامل مع كبريات الشركات الإعلامية وغيرها من الموضوعات التى تهدف لتعزيز التعاون والشراكة فى المجال الإعلامي.
وأشار إلى أن هناك جهودا تبذل من الجميع لتنسيق العمل العربى المشترك فى ظل تعاظم دور الإعلام فى عالمنا المعاصر يوما بعد يوم، ولا سيما مع التطور التكنولوجى الهائل والمتسارع الذى نشهده حاليا على مستوى العالم، وذلك من خلال عرض القضايا الوطنية، وكيفية التغلب على التحديات التى تواجهها الدول العربية على مختلف الأصعدة، مضيفًا أنه من المؤكد أن الإعلام يعتبر قوة لا يستهان بها فى تنوير المجتمعات العربية وتشكيل وعى الشعوب فضلا عن حشد الجهود من أجل الدفاع عن الأوطان ضد التهديدات والحفاظ على مقدرات الوطن.
وقال: "ونشير هنا إلى أن الأمة العربية لديها إعلاميين تفخر بهم، ويمثلون إحدى أدوات قوتها الناعمة، فالواقع العربى بما يشهده من تطورات بالغة الأهمية على جميع المستويات يفرض علينا وضع أفكارا مبتكرة لتطوير آليات الإعلام العربى، بما يمكنها من مخاطبة شعوبنا العربية ونقل قضايانا إلى العالم الخارجى بمحتوى يحمل مضامين تدافع وتعبر عن القضايا العربية وتصحح الصورة المغلوطة لدى الآخر مع العمل لنشر ثقافة التسامح والعيش المشترك".
وأضاف أنه لاشك أن تعزيز التعاون وتنسيق الجهود تظل المدخل الصحيح للمضى قدما نحو ترسيخ منظومة إعلامية عربية متطورة وقادرة على التفاعل مع التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية فى منطقتنا العربية، وقال إنه يتعين علينا البحث عن أفضل التصورات لإرساء صناعة إعلامية تكرس هذا الطموح من خلال مضمون إعلامى تعددى ومنفتح على فضائنا الجغرافى والعالم.
وقال إن رسالة الإعلام العربى يتعين أن تُعزز لدى الشعوب قيم الاندماج الوطنى والعيش المشترك وفى ذلك أبلغ رد على إعلام التحريض وإعلام الفتنة والانقسام، مضيفًا أنه وارتباطا بذلك يلعب الإعلام دورًا مهمًا فى تهدئة الأجواء العربية وتعزيز روح العمل المشترك بين الدول والشعوب العربية، وعلى إعلامنا مسئوليةٌ كبيرةٌ فى التصدى للمحاولات الخارجية التى تستهدف ضرب وحدة الصف العربى وإشاعة روح الانقسام والفتنة بين الشعوب العربية وبعضها البعض، فالتصدى لهذه الرسائل السلبية يكون بتعزيز الانتماء إلى الهوية العربية وإلى الثقافة العربية التى نفخر بها جميعًا.
واختتم الكاتب الصحفى كرم جبر، كلمته، قائلًا: "إننى أجدد الترحيب بكم فى بلدكم الثانى مصر، وأشكر كافة المشاركين فى اجتماعات الدورة (52) لمجلس وزراء الإعلام العرب، متمنيا أن يتم إصدار عددا من التوصيات الهامة والموافقة على مشاريع القرارات المرفوعة من المكتب التنفيذى واللجنة الدائمة للإعلام العربى بما يسهم فى إضفاء ديناميكية جديدة على العمل الإعلامى المشترك واستشراف افاقا واعدة للتعاون الإعلامى العربى بروح توافقية وأكثر ملاءمة للقضايا الحقيقية لمنطقتنا، وأكثر تفاعلا مع التحديات الكبيرة التى تواجه أمتنا العربية بمختلف أبعادها الاستراتيجية والتنموية والإجتماعية والفكرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة