قال وزير الإعلام الكويتى عبد الرحمن المطيري إن بلاده تجدد موقفها الثابت والقانونى، الداعم للقضية الفلسطينية على كافة الأصعدة الإقليمية والدولية وفى شتى المجالات السياسية والإعلامية والإنسانية، حتى تتحقق للشعب الفلسطيني الشقيق كامل حقوقه في ظل دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وفقاً للمرجعيات الدولية وفي مقدمتها قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والمبادرة العربية للسلام.
وأضاف المطيري في كلمته أمام اجتماع مجلس وزراء الإعلام العرب اليوم الخميس، أن وزارة الإعلام في دولة الكويت حرصت من خلال قنواتها المسموعة والمرئية والالكترونية على متابعة الشأن الفلسطيني وإبقاء الوعي بالقضية الفلسطينية حاضرا لدى الأجيال الصاعدة مع إدانتنا الشديدة لما يتعرض له الأشقاء في فلسطين من انتهاكات وتجاوزات مستمرة وصلت الى مؤسسات الإعلام وأرواح الإعلاميين بما يخالف الاتفاقيات والمواثيق الدولية.
واستطرد أنه من المسئولية الإعلامية مواجهة هذا الإرهاب بكافة صوره وأشكاله للوصول الى نبذ ما يهدد الكلمة الحرة وحقوق الأفراد في التعبير بما لا يخالف القوانين والأعراف بعيداً عن الإقصاء والتهديد ونشر الكراهية بين الشعوب.
واوضح أن للإعلام دوره الهام والبارز في تحويل الكثير من مجريات الأحداث والتعامل مع التفاعلات الدولية ومواجهة الأزمات والكوارث ويتناول اجتماعنا اليوم عدد من المواضيع الهامة المعروضة على جدول أعمالنا، والتي تتعامل مع الظروف الدقيقة والحساسة التي تمر بها الامة العربية، في ظل تطور الوسائل الإعلامية والانتشار الواسع للإعلام الالكتروني.
ولهذا، بحسب الوزير الكويتي، تضاعفت مسؤولية الإعلام وأصبح أهم الأطراف الفاعلة والمؤثرة في إدارة الأزمات، مهما كانت طبيعتها وخطورتها، فالإعلام الجاد والمسؤول يسهم في دعم الإدارة الحكومية والمؤسسية، واحتواء الآثار الناجمة عنها، ولعل أزمة انتشار فيروس كورونا وما فرضته من تحديات متراكمة ومتداخلة مع بعضها في كافة القطاعات وبشكل متصاعد في وقت قريب كانت خير مثال لذلك.
وشدد على أن الإعلام العربي أظهر احترافية ومهنية وريادة خلال تلك الازمة، بامتلاكه مهارات التنسيق والتكامل مع مؤسسات الدولة، وحسَّ المسئولية الوطنية، وما تتطلبه من شفافية لإظهار الحقائق للمجتمع؛ والاستجابة السريعة والمتزنة، والعمل على توحيد الرسالة الإعلامية والاعلانية من جانب وسائل الإعلام المختلفة، وهو ما أنتج خطاباً إعلامياً فاعلاً مؤثراً يحظى بالمصداقية والموضوعية والمتابعة والقدرة على التأثير في أفراد المجتمع. واحترام تام للضوابط الأخلاقية، إعلام يبث الامل واليقين بتجاوز تلك المرحلة.
وأكد أن دولة الكويت برهنت على ضرورة العمل لمواكبة التطور المتسارع والتحول لإعلام رقمي بتقنيات واستراتيجيات حديثة متجددة ليصبح الإعلام مصدراً للمعرفة ومنظماً للخدمة، وموجهاً للخطاب المحفز للريادة. وصولاً الى التحول نحو الإعلام الذي يتبنى نهج التنمية المستدامة ويتولى صياغة الخطاب الإعلامي على نحو متوافق مع قضايانا وثوابتنا العربية الأصيلة ويحقق الريادة التي تجمع بين المحتوى الهادف وتوثيق ونشر الهوية العربية وتنمية المجتمعات..