انعكس أسلوب الحياة وشكلها المتواضع، خلال فترة تولى الملكة إليزابيث الحكم في فبراير عام 1952، على الهندسة المعمارية، حيث استبدلت المنازل الريفيّة الضخمة خلال عهد إليزابيث الأولى بإنجلترا بتصاميم بسيطة ولكن مُلهمة فى الوقت ذاته، مثل المدارس مسبقة الصنع التى اندفع نحوها مهندسو الحكومة المحلية، ولكن المشهد المعمارى فى عهد الملكة إليزابيث الثانية كان مختلفا تماما.
الملكة إليزابيث
وفي عام 1951، افتتح الملك جورج السادس، قاعة المهرجانات الملكية (Royal Festival Hall)، التى حددت مسار جديد للعمارة تمتع بالحداثة، والجاذبية، والأناقة، بحسب ما ذكر تقرير على موقع cnn.
الملكة وهي تمشي على جسر الألفية
وعلى مدار الأعوام الـ70 التى مضت، تغيّرت الهندسة المعمارية البريطانية الجديدة بشكلٍ لا يمكن التعرّف عليها.
حفل تنصيب الأمير تشارلز في عام 1969
وقد يتم التحدّث عن العصر الإليزابيثى الجديد عبر ذكر الجامعات، والمستشفيات، ومواقف السيارات متعددة الطوابق، والمعارض الفنية، وقاعات الحفلات الموسيقية التى تميّزت بطرازها "الوحشى" (brutalist)، وقد شاع هذا اللفظ وهو نمط معمارى أزدهر فى فترة الخمسينيات حتى منتصف السبعينيات من القرن العشرين.
صورة للملكة وهي تتجوّل بمعرض الملكة في قصر باكنجهام
وفى يوليو عام 1969، هبط نيل أرمسترونج، وباز ألدرين على سطح القمر، وهو نفس الشهر الذى شهدت فيه بريطانيا تنصيب الإبن الأكبر للملكة تشارلز، أميرًا لويلز فى حفل أُقيم فى "كارنارفون"، وهى قلعة تعود للقرون الوسط، حيث أدّى الأمير تشارلز قسمه تحت مظلة مصنوعة من مادة "Perspex" تمكّنت كاميرات التلفزيون من الرؤية خلالها.
قاعة المهرجانات الملكية في لندن بعام 1951
وجسّدت هذه المساحة العمارة الإليزابيثية الجديدة، وانطبق الأمر ذاته على ردود الفعل تجاه هذه الحداثة.
مثال على الإسكان الاجتماعي الذي أصبح شائعًا بشكلٍ متزايد
دافع الملك تشارلز وقتما كان أمير ويلز عن العمارة الكلاسيكية من خلال إحياء مجلات خاصة بالديكور المنزلى الفخم، مثل "The World of Interiors"، والذى أصبح ينتمى لما يسمى بالعصر الإليزابيثى، مثل "معرض الملكة" الذى تم ترميمه، وتوسيعه فى قصر "باكنجهام".
ويرى البعض أنه من المستحيل وصف العمارة الإليزابيثية بشكل محدّد، وذلك بسبب الحكم الطويل للملكة الراحلة فى عالمٍ سريع التغيّر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة