حكم في المغرب استئنافيا بالسجن 3 سنوات على 12 مهاجرا سودانيا، اعتقلوا خلال صدامات مع الشرطة المغربية لدى محاولة نحو ألفي مهاجر دخول جيب مليلية بالقوة قبل أشهر.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عمر ناجي أنه تمت مقاضاة أولئك المهاجرين خصوصا بتهم "إهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بوظائفهم" و"العصيان المرتكب في اجتماع لأكثر من شخصين" و"الدخول غير القانوني إلى الأراضي الوطنية".
وأضاف ناجي آسفا: "إنه حكم قاس للغاية وغير متوقع علما أنه في الطور الابتدائي حُكم عليهم بالسجن 11 شهرا".
وحسب الناشط المتخصص في قضايا الهجرة، فإن أولئك المهاجرين اعتقلوا في 18 يونيو بعد صدامات مع قوات الأمن المغربية في غابة قرب جيب مليلية.
وجاءت الاعتقالات قبل ستة أيام من محاولة دخول نحو ألفي مهاجر في 24 يونيو إلى مليلية بالقوة من معبر الناظور الحدودي.
وقد تسببت تلك المأساة في مقتل 23 مهاجرا وفق السلطات المغربية، (و27 وفق الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وهي أبرز المنظمات الحقوقية المستقلة في المغرب)، وهو ما أثار استياء شديدا في المغرب وخارجه.
وتعد تلك الخسائر البشرية الأكبر على الإطلاق خلال محاولات المهاجرين دخول مليلية وجيب سبتة الإسباني المجاور اللذين يشكلان الحدود البرية الوحيدة للاتحاد الأوروبي مع القارة الإفريقية.