تزخر الكرة المصرية بالعديد من المواهب الكروية، التي لا يمكن أن تسقط من أذهان عشاق الساحرة المستديرة، بفضل الأداء الرجولى والمهارى الذى قدموه على مدار تاريخهم على المستطيل الأخضر، ويسلط "اليوم السابع" الضوء على حكاية جديدة اليوم بطلها طارق مصطفى صاحب الهدف التاريخى فى مرمى جنوب أفريقيا فى نهائى 1998 ببوركينا فاسو بالبطولة الأفريقية، التى حصل عليها المنتخب الوطنى بعد فوزه فى النهائى على منتخب الأولاد بهدفين نظيفين.
ولد طارق مصطفى في الأول من أبريل لعام 1971، ووضع اسمه بين كبار النجوم بعدما لعب فى شوارع إمبابة، انتقل بعدها إلى الشرقية للدخان، أحد فرق القسم الثانى ثم انتقل للزمالك فى صفقة لم تكلف خزينة النادى الأبيض كثيرا، إلا أن مصطفى وضع نفسه فى التشكيلة الأساسية للمارد الأبيض منذ قدومه وقاده للحصول على البطولة الأفريقية.
خاض طارق مصطفى تجربة احتراف فى أندية نوشاتل زاماكس السويسري ثم أنقرة غوجو التركى، قبل أن يعود إلى الدورى المصرى عن طريق قلعة الدراويش.
وعقب إعلان اعتزاله دخل طارق مصطفى سريعا مجال التدريب وعمل مع طارق يحيى كمدرب عام فى الإنتاج الحربى، وحقق نتائج جيدة بالحصول على مركز متقدم فى جدول الترتيب، بالرغم من صعود الفريق العسكرى لأول مرة للدورى، ثم انتقلا سويا للعمل فى مصر المقاصة ويقود الفريق الفيومى عدة مواسم.
وانتقل بعدها نجم الزمالك الأسبق إلى العمل مع حسن شحاتة فى الدفاع الجديدى المغربى وبعد أقل من ستة أشهر يرحل المعلم عن الفريق المغربى ليصبح طارق مصطفى الرجل الأول للفريق ويقوده حتى الأسابيع الأخيرة من الدورى المغربى، وحصل على لقب أفضل مدرب فى المغرب مرتين.
وتولى طارق مصطفى تدريب العروبة الإماراتى ليحقق أفضل انطلاقة فى تاريخ مشاركاته ببطولة كأس رئيس دولة الإمارات، بعدما حقق 5 انتصارات متتالية بدور المجموعات قبل أن يقدم استقالته من تدريب الفريق ثم تولى منصب المدرب العام في جهاز حسام البدرى المدير الفني لمنتخب مصر الأسبق والذى تمكن من الصعود لنهائيات كأس الأمم الافريقية الكاميرون 2022.
ثم عاد طارق مصطفي للعمل في الدورى المغربي ويتولي حاليًا قيادة فريق أولمبيك أسفي، وكالعادة يواصل نجم مصر تحطيم الأرقام بالدورى المغربي، حيث حصد لقب المدرب الأفضل فى الجولتين الثانية والثالثة، كما قاد فريقه لتحقيق الفوز في مواجهتين وتعادل في واحدة، ويحتل المركز الثالث في جدول الترتيب برصيد 7 نقاط.