ألقى الدكتور محمد الضوينى، وكيل الأزهر الشريف، كلمة، نيابة عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الثالث والثلاثين، تحت عنوان:"الاجتهاد ضرورة العصر (صوره .. ضوابطه .. رجاله .. الحاجة إليه)، الذى انطلق اليوم ويستمر لمدة يومين، بمشاركة أكثر من 200 وزير ومفتٍ وعالم ومفكر وإعلامي، من 54 دولة، ويناقشون (41) بحثًا.
وقال الضويني نيابة عن شيخ الأزهر:"الاجتهاد مكون أصيل من مكونات هويتنا وحضارتنا وكتب أهل العلم شاهدة بأن العلماء الأمناء قد راقبوا ما يدور في زمانهم بعين البصيرة والحكمة وتفاعلوا مع ما يدور، فالاجتهاد الواعي ضرروة مجتمعية تشتدد الحاجة إليه في وقت توصف فيه أحكام الإسلام بالجمود"، مؤكدا أن الأزهر الشريف قلعة الاجتهاد منذ نشأته وحتى الآن وسيظل، والاجتهاد في عصرنا الحالي ينبغي أن يكون اجتهاد اجتماعي".
وتابع الضويني نيابة عن شيخ الأزهر:"الاجتهاد الواعي ليس شعارا أو تنظيرا، خاصة وأن الواقع يشهد تطورات كثيرة في كافة المجالات تنشأ عنها الكثير من المستجدات والقضايا، كما أن الاجتهاد ضرروة في كل زمان، والاجتهاد في زماننا هذا أشد ضرورة خاصة بعد ما حمله العصر من أدوات سهلت التواصل بين العلماء وأتاحت المعلومات".
وتابع الضويني:"واقعنا المعاصر بما يحمل من وقائع يقتضى دقة في التكييف ونظرا في مقتضيات الشريعة ومقاصدها دون أن نترك باب الاجتهاد مفتوحا لمن لا يحسنه، وإعمال العقل مطلوب شرعي".
وأشار الضويني في ختام كلمته نيابة عن شيخ الأزهر:" تحقيق نهضة الأمة لا يكون إلا بالسير في خط ينطلق من القرآن والسنة، مشددا على أنه لا تجديد في النصوص القطعية، بخلاف النصوص الظنية".
ويتناول المؤتمر الدولى العام الثالث والثلاثين للمجلـس الأعلى للشئون الإسلامية المحاور التالية:
المحور الأول: الاجتهاد ضرورة ملحة فى عصرنا الحاضر.
المحور الثاني: صور الاجتهاد وضوابطه.
المحور الثالث: المجتهدون وإعدادهم.
المحور الرابع: نماذج عصرية ملحة فى المجالات الاقتصادية والطبية والبيطرية والبيئية وغيرها، مثل:
- التعامل بالعملات الافتراضية.
- تدويخ الحيوان قبل ذبحه.
- موقع الإضرار بالبيئة من الأحكام الشرعية.
- المحور الخامس نماذج مختارة للاجتهاد المؤسسى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة