لا شك بأن الرياضة تحتاج إلى جهد عصبي وذهني وبدني خاصة أن كان يمارسها يسعى للحصول على أعلى المراكز من خلالها، بل ويصل بها لقمة التألق والرضا، ولكن في حالة ياسين كمال صاحب الـ 17 عامًا والذي ولد بمرض الصلب المشقوق الذي ينتج عن عيب خلقي وهو تشوه في العمود الفقري وعدم تكوينه بشكل صحيح مع النخاع الشوكي، الأمر الذي جعله مصاحبًا لكرسيه المتحرك طيلة حياته، إلا أنه جعل هذا الكرسي طريق يسير من خلاله نحو طموحه حتى حصل على عدة بطولات أخرهم ذهبية كأس مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة.
ياسين تغلب على الصلب المشقوق بجمع ميداليات ذهبية
قال ياسين وهو من مدينة السلام في حديثه لـ "اليوم السابع" أنه ولد بالصلب المشقوق الذي يعتبر من أشد العيوب الخلقية لأنه يجعل المصاب به مشلولاً لا يقدر على الحركة سوى بالكرسي المتحرك، والذي كان في تلك الفترة مرضاً غير معروف نسبياً، ولكن والدته كان لها دوراً كبير حيث إنها لم تستلم أو تيأس فبدأت تنمية موهبته الرياضية من عمر الـ 6 سنوات، وبالرغم من عمره الصغير وعدم استطاعته الحركة مثل باقي أقرانه لاحظت والدته حبه لكل الرياضات خاصة مع تشجيع أخوته الثلاثة الذين لا يفارقونه أبداً ومحاولتهم الدائمة مشاركته في جميع الأنشطة التي يقومون بها وهو على كرسيه.
وقالت والدة ياسين: "دعم أخوته له ومشاركتهم معه في كل شيء كأنه شخص طبيعي خلاه من صغره حابب أنه يلعب رياضة، ياسين بيعوم وبيلعب أغلب الألعاب بيده فقط، لكنه عنده ارادة قوية وطموح ملوش حدود".
حصل ياسين على بطولات في السباحة على مستوى الجمهوية كأس مصر في البطولة الأخيرة بالعاصمة الإدارية الجديدة حتى وصل عدد الميداليات لـ 18، وتابع أن البطولات تنوعت بين رياضة الكيك بوكسينج و سباق مراكب في النيل وكرة السلة والتنس الأرضي.
وأردف قائلاً أن كل هذه البطولات والتمارين التي لا تتوقف على مدار الأسبوع فهو متفوقاً دراسيا والأول على فرقته طوال السنوات الماضية حتى وصل إلى المرحلة الثانوية التجريبية ويحلم بالدخول أحد كليات القمة.
وأختتم أن المرض لم ولن يكن عائقاً بل أعتبره بمثابة طريق مختلف يسلكه المتميزون، خاصة مع شعوره بالفخر مع أول ميدالية اقتنصها، الأمر الذي جعله يشعر بالفخر وأنه بالفعل يستطيع، وأن الحياة لازالت فاتحة له ذراعيها وله أمال كبيرة فيها، كما يسعى للوصول إلى البطولات العالمية لكي يعمل لرفع أسم مصر عالياً في المحافل الدولية.
بطولات ذو الهمم
ياسين كامل
كرة السلة