قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن اقتراب الشتاء ينذر بنفاد الوقت أمام كل روسيا وأوكرانيا. وأوضحت أن حلول أجواء الخريف، وسقوط الأمطار التي تجعل أرض المعارك وحلة للغاية أمام تسيير الدبابات، تلقى بظلالها على جهود أوكرانيا لاستعادة مزيد من الأراضى التي تسيطر عليها روسيا ، قبل أن تتجمد تلك الميادين فى فصل الشتاء، بحسب ما ذكر مركز أبحاث أمريكى.
فى غضون ذلك، فإن روسيا، التي قامت بإعلان التعبئة العامة لمئات الآلاف من الرجال لتلقى بهم فى الحرب التي بدأت قبل سبعة أشهر، فتسعى لتعويض تلك الخسائر. وبدون سيطرة على سماء أوكرانيا، تستخدم روسيا بشكل متزايد الدرونز الانتحارية، وكانت هناك المزيد من الضربات اليوم فى مدينة أوديسا المطلة على البحر الأسود.
وبالنسبة للمخططيين العسكريين الروس والأوكرانيين، فإن الوقت يوشك على النفاذ، حيث أن اقتراب الشتاء يجعل القتال أكثر صعوبة. وبدأت الأمطار الغزيرة بالفعل فى التسبب فى وحل يقيد حركة وتنقل الدبابات وغيرها من الأسلحة الثقيلة، وفقا لمعهد الحرب. إلا أن مركز الأبحاث لأمريكى قد قال إن القوات الأوكرانية لا تزال تحقق مكاسب فى هجومها المضاد الذى بدأ فى أواخر أغسطس، وأخرجت قوات روسيا من مناطق واسعة من الشمال الشرقى، مما دفع الرئيس الروسى إلى القيام بتعزيزات.
وأدى إعلان التعبئة الجزئية إلى هروب للرجال الروس لتجنب التجنيد، وخلافات حادة أيضا فى الرأى العام فى أوروبا بشأن كيفية التعامل معهم. وقالت ليتوانيا، عضو الاتحاد الأوروبى، والقريبة من روسيا إنها لن تمنحهم حق اللجوء. وقال وزير خارجيتها إن على الروس الانتظار والقتال ضد بوتين. بينما قال نظيره فى لاتفيا، المتاخمة لروسيا وعضو الاتحاد الأوروبى، إن هروب الروس يحمل مخاطر أمنية كبيرة للاتحاد الأوروبى، وأنه لا يمكن اعتبار هؤلاء الفارين معارضي للغزو.