يتعرض بعض الأطفال للتنمر من زملائهم بالمدرسة، الأمر الذى يتسبب في مواجهتهم الكثير من المشاكل النفسية كما يؤثر بشكل سلبى على مستواهم الدراسى بالمدرسة، وقد يترك بداخلهم أثر نفسى سلبى لا ينتهى مع مرور الوقت.
تحدث الدكتور جمال فرويز، الاستشارى النفسى، عن الطفل المتنمر، قائلاً: "يعانى دائماً الطفل المتنمر والمتنمر عليه من مشكلة نفسية ما، فالطفل المتنمر يعانى من حرمان عاطفى ما، يعوضه دائماً بالتنمر على الآخرين سواء كانوا زملائه أو أصدقائه في المدرسة، الأمر الذى يشعرهم بعدم الثقة بالنفس والحرمان العاطفى ورفض المكان الذى يتعرضون فيه للتنمر".
تلميذ يتعرض للتنمر
وأضاف: "الحل أن الطفل الذى يتعرض للتنمر من زملائه، يجب عليه أن يتجاهلهم، لأنه بذلك يبعث لهم رسالة بعدم أهميتهم ويجعلهم يشعرون بما يسمى بـ"إنكار التواجد"، وبالتالي يكفون عن مضايقاته والتنمر عليه طوال الوقت، وبالتالي يجب على الطفل الذى يتعرض للتنمر من زملائه أن يثق بنفسه وبإمكانياته، ويبتسم للمتنمر حتى يشعره بأنه لم يؤثر فيه بأى شكل من الأشكال، وبعد ذلك يراجع مع نفسه إمكانياته وقدراته خاصة التي تعرضه للتنمر من الآخرين.
ويحاول أن يحسن من إمكانياته مع مرور الوقت، وقد يكتشف إنه لا يعيبه شيء وإن المتنمر عليه يشعر بالدونية لذلك يحاول أن يتخلص من شعوره هذا بالتنمر عليه، كما على الأسرة أن تعمل على دعم طفلها من خلال ذكر بعض الجمل الداعمة نفسياً مثل "هما مضايقين منك لإنك أحسن منهم"، حتى يستعيد الطفل ثقته بنفسه ويحول نقاط ضعفه التي تعرضه للتنمر من الآخرين إلى شيء إيجابى يتقبله ويدفعه لإثبات نفسه طوال الوقت بين من حوله".
المتنمر والمتنمر عليه
وأما بالنسبة للطفل المتنمر، قال: "المتنمر دائماً ما يعانى من حرمان عاطفى وشعور بالدونية ينقله دائماً للآخرين على هيئة تنمر عليهم، لأنه يحقد عليهم بداخله لأنه يشعر بأنهم أفضل منه في شيئاً ما، لذلك يجب على الأسرة في هذه الحالة أن تدعم طفلها وتحاول أن تعرف سبب تنمره على غيره وتحاول أن تعالج ذلك من خلال دعمه نفسياً ومحاولة إصلاح علاقته بالشخص المتنمر عليه، مع تجنبه معاقبته بالضرب والكف عن المشاكل الأسرية وحلها إذا كانت سبب في تنمره مع ضرورة أن تحتوى الأسرة الطفل معنوياً وينصتون له ويعالجون مشاكله".
طفل يتعرض للتنمر من زملائه