رصاص ميليشيات ليبيا يقتل الأبرياء.. الطفلة صابرين ووالدها قصة تدمى القلوب

الإثنين، 26 سبتمبر 2022 10:35 ص
رصاص ميليشيات ليبيا يقتل الأبرياء.. الطفلة صابرين ووالدها قصة تدمى القلوب الطفلة الليبية صابرين ضحية رصاص الميليشيات المسلحة
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تستمر الصراعات بين الميليشيات المسلحة التي تنتشر في مدن المنطقة الغربية بليبيا، وتحديدا في مدينة الزاوية التي تتواجد بها عدد من المجموعات غير النظامية التي تتصارع على النفوذ والمصالح، وآخرها الاشتباكات العنيفة بالأسلحة الثقيلة بين مليشيا السلعة التابعة لوزارة الدفاع الليبية ومليشيا السيفاو وهو ما أدى لمقتل 5 أشخاص وإصابة 13 آخرين.

وأعلن جهاز الإسعاف والطوارئ في ليبيا مقتل الطفلة صابرين محمد عمران الشتيوى التي تبلغ من العمر 10 سنوات وإصابة 13 آخرين، مطالبا التشكيلات المسلحة بالإعلان عن هدنة تسمح بإخراج العائلات العالقة جراء الاشتباكات العنيفة التي تجري في مدينة الزاوية.

كشفت أسرة الطفلة صابرين لـ"اليوم السابع"، عن المأساة التي تعيشها الأسرة الليبية بسبب صراع الميليشيات المسلحة في مدينة الزاوية، مؤكدة أن والد الطفلة الذى حرم من الإنجاب لسنوات طويلة دفعه للذهاب للقاهرة لتلقى العلاج في إحدى المراكز الطبية حتى رزق بطفلته صابرين، إلا أنه قتل قبل أن يراها في إطلاق نار عشوائى من الميليشيات المسلحة في الزاوية عام 2012.

وأشارت الأسرة الليبية إلى أن الطفلة التي تبلغ من العمر 10 سنوات لحقت بوالدها بنفس رصاص الميليشيات المسلحة التي تبسط سيطرتها على المدينة، مؤكدة أن حالة الطفلة صابرين تكررت في عشرات المنازل بمدن ليبيا سواء في برقة وفزان وطرابلس، لافتة إلى ضرورة أن تركز الجهود الأممية على بناء مؤسسات الدولة الوطنية من جيش وشرطة لحماية المدنيين من بطش الميليشيات.

وتعاني مدينة الزاوية وعدد من مدن المنطقة الغربية في ليبيا من صراع الميليشيات المسلحة على الاعتمادات المالية والنفوذ، وذلك وسط عجز أممى ودولى عن لجم التشكيلات المسلحة التي تستنزف موارد الدولة الليبية وتؤدى لمقتل مئات المدنيين الأبرياء في هذا الصراع الطويل الذى لن يتوقف إلا بتوافق دولى وإقليمي على تجفيف منابع تمويل التشكيلات المسلحة وفرض عقوبات دولية على قادة هذه الميليشيات.

كان وزير الخارجية سامح شكري قد شدد على أهمية خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا وحل الميليشيات المسلحة في مدى زمني محدد، بما يسهم في استعادة ليبيا لاستقرارها المنشود.

جاء ذلك في كلمة ألقاها وزير الخارجية المصري سامح شكري، مساء أمس الأول، أمام الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة.

وأكد الوزير شكرى استمرار دعم مصر لجهود ليبيا لإنجاز الإطار الدستوري حتى يتسنى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن في أقرب وقت، على ضوء انتهاء المرحلة الانتقالية، مشيرا إلى أن المنطقة عانت طويلًا وآن لها أن تتخلص من كل هذا العناء، وأن تُعلي مصالح شعوبها على نزعات التفرد بالسلطة وحيازة الثروة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة