بعد رحلته فى 47 دولة طوال 13 عاما ومشاركة 353 فنانا حول العالم فى تطريزه.."الفستان الأحمر" يصل مصر.. البريطانية كريستى ماكليود لـ"اليوم السابع": السلام والوحدة رسالة مشروعى.. و50 سيدة من سيناء اشتركن فى تزيينه

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2022 02:30 م
بعد رحلته فى 47 دولة طوال 13 عاما ومشاركة 353 فنانا حول العالم فى تطريزه.."الفستان الأحمر" يصل مصر.. البريطانية كريستى ماكليود لـ"اليوم السابع": السلام والوحدة رسالة مشروعى.. و50 سيدة من سيناء اشتركن فى تزيينه الفستان الأحمر
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

السيناوية سليمة الجبالى: عمل يعكس القدرات الإبداعية لنساء بدو سيناء

"الفستان الأحمر" مشروع بدأت فكرته عام 2009 بمبادرة من الفنانة البريطانية كريستى ماكليود لنشر السلام وتعزيز التواصل بين الثقافات حول العالم لاسيما بين النساء اللواتى ليس لديهن صوتا، فتحول إلى منصة عالمية لسرد قصص 353 فنانا حول العالم من بينهم 50 سيدة من بدو سيناء اشتركن فى تطريز.

الفستان الأحمر فى السفارة البريطانية
الفستان الأحمر فى السفارة البريطانية

 

واستضاف السفير البريطاني بالقاهرة، جاريث بايلى، حفل استقبال لعرض الفستان الذى يبلغ عمره 13 عاما، ووصل مصر فى 17 سبتمبر الجارى فى زيارته الثانية، حيث أُرسل إلى مدينة سانت كاترين فى سيناء عام 2015 فى إطار رحلته حول العالم حتى تتمكن 50 سيدة مصرية من بدو سيناء من تزينه بتطريز محلى يعكس غنى ثقافة البدو.

 

ومر الفستان الذى اشترك فى تطريزه ما يقرب من 353 فنان حول العالم بما يعكس ثقافة كل مجموعة، - بينهم 7 رجال فقط – برحلة حول العالم زار خلالها 47 دولة منها الكونغو وأستراليا وبولندا والهند والمكسيك وكردستان وكوسوفو، كما تم عرضه فى متاحف حول العالم.

Farhana_Gabaly_Egypt_2015_Photo_Kirstie_Macleod_SMALL

فرحانة جبالى تعمل على تطريز الفستان فى سيناء - الصورة من موقع المشروع الرسمي

وقالت الفنانة البريطانية كريستى فى تصريح لـ"اليوم السابع" على هامش حفل الاستقبال إن نشأتها فى دول مختلفة عززت اهتمامها بالثقافات الغنية والمتنوعة حول العالم وجعلتها تدرك أنه رغم الاختلاف إلا أن هناك ما يجمع الإنسان بغض النظر عن ثقافته ودولته ولونه ودينه مما أوحى لها بفكرة مشروع التطريز العالمى بمشاركة سيدات بسيطات فى مدن مختلفة حول العالم، معتبرة أن المشروع يعد انعكاسا لمزيج الثقافات بداخلها.

الفستان
الفستان

 

وأضافت أنه بمرور الوقت، بدأت تنزعج من عدم المساواة التي تراها لاسيما فيما يتعلق بمعاملة النساء لهذا "أردت أن أبتكر عمل يجمع العديد من الهويات والأصوات فى قطعة واحدة موحدة دون أي تعصب أو رفض ووسط قبول وحب وسلام."

 

وعن تواصلها مع السيدات فى سيناء للمشاركة فى تطريز الفستان، قالت إنها تعرفت عليهن من خلال صديقة لها تدعى راتشيل، حيث أوصلتها بسليمة جبالى، السيدة البدوية التي أسست مشروع للحرف اليدوية وتمكنت من خلاله من إشراك حوالى 400 سيدة من بدو سيناء لصناعة المنتجات ذات التطريز السيناوى المميز، وطوال سنوات استطعن الوصول إلى الأسواق فى دولة أوروبية كألمانيا ودول أخرى كالولايات المتحدة الأمريكية.

الفستان الاحمر فى سيناء
الفستان الاحمر فى سيناء

 

وأوضحت كريستى أنها تواصلت مع سليمة وذهبت إلى منزلها فى سانت كاترين وأعطتها جزء من القماش لتطريزه من أجل المشروع ثم عملت عليه حوالى 50 سيدة بدوية طوال شهر.

 

وأكدت كريستى أنها لم تطلب من السيدات أي تصميم وتركت لهن حرية التصميمات التي تعكس هويتهن وقصتهن الشخصية وثقافة المكان الأصلية.

كريستى ماكليود
كريستى ماكليود

 

وعن مدينة سانت كاثرين، قالت كريستى أن المدينة رائعة وتمتلأ بالقلوب الطيبة وتتمتع بالسلام والهدوء والود.

 

وأوضحت أن مشروع "الفستان الأحمر" سيظل مستمرا معتبرة إياه "مشروع حياتها" حيث سيتم عرض الثوب فى معارض ومتاحف حول العالم كما سيتم عمل فيلم تسجيلى حول رحلة الفستان حول العالم وقصص المشاركين فى تطريزه، كما سيتم نشر كتاب حول المشروع.

زهرة الربيع
زهرة الربيع

 

وعن رسالتها الرئيسية التي أرادت نشرها من خلال المشروع، ردت كريستى " السلام. وما يمكن تحقيقه عندما نجتمع معا دون حدود فاصلة وعندما نعامل نفسنا باحترام ونتعاون من أجل هدف واحد."

سليمة الجبالى من بدو سيناء
سليمة الجبالى من بدو سيناء

 

ومن جانبها، قالت سليمة جبالى عواد، السيدة البدوية صاحبة مشروع "فن سيناء" للمشغولات اليدوية البدوية التراثية، إن مشروعها بدأ منذ حوالى 20 عاما بمشاركة سيدات بدويات. وبدأ المشروع بخمس سيدات فقط والآن أصبح يعمل به حوالى 400 سيدة من بدو سيناء.

 

وأوضحت أن فريقها يعمل على إعادة تصنيع الزي البدو القديم وتوظيف قطع من الأقمشة القديمة فى منتجات مناسبة الحياة اليومية مثل الملابس والستائر والمفروشات.

سليمة وكريستى
سليمة وكريستى

 

وحول مشاركتها فى تطريز "الفستان الأحمر"، قالت إن الفنانة كريستى أعطتها قطعة من الثوب وقامت هي بتوزيعه على السيدات البدويات وقمن بتطريز زهرة الربيع.

 

وأشارت إلى أن مشاركتها فى هذا المشروع تعكس قدرات السيدات الإبداعية فى سيناء حيث يعشن وسط طبيعة ساحرة مختلفة تؤثر على فنهن المستوحى منها. وأوضحت أن السيدات يمكنهن الحصول على الإلهام من شجر اللوز وشجر المشمش وزهور الربيع.

 

وأكدت أنها والسيدات فى سيناء حريصات على التمسك بالتراث وجعله عصريا، حيث يساعدهن فى ظروف المعيشة ويجعل العالم يرى نساء هذه المنطقة بشكل مختلف.

كريستى فى سيناء
كريستى فى سيناء

 

وتم تصنيع هذا الثوب من 84 قطعة من الحرير باللون العنابي، كما تم دفع مقابل لجميع الحرفيين البالغ عددهم 136 (بالإضافة إلى تلقي جزء من جميع رسوم المعارض الجارية). وتمت إضافة بقية التطريز من قبل الجمهور المشارك في مختلف المعارض والفعاليات.

 

ووفقا للموقع الرسمي للمشروع، يوفر الثوب الأحمر ، منصة فنية للنساء في جميع أنحاء العالم ، وكثير منهن مهمشات ويعشن في فقر ، لإخبار قصصهن الشخصية من خلال التطريز.

 

رحلة الفستان
رحلة الفستان

 

وتشمل المطرزات لاجئات من فلسطين وسوريا وأوكرانيا ، وطالبات اللجوء في المملكة المتحدة من العراق والصين ونيجيريا وناميبيا ، وضحايا الحرب في كوسوفو ورواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية ؛ النساء الفقيرات في جنوب إفريقيا والمكسيك ؛ وأفراد في كينيا واليابان وتركيا والسويد وبيرو وجمهورية التشيك ودبي وأفغانستان وأستراليا والأرجنتين وسويسرا وكندا وتوباغو وفيتنام وإستونيا والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وباكستان وويلز وكولومبيا وإنجلترا ، وطلاب من الجبل الأسود والبرازيل ومالطا وسنغافورة وإريتريا والنرويج وبولندا وفنلندا وأيرلندا ورومانيا وهونج كونج بالإضافة إلى استوديوهات التطريز الراقي في الهند والمملكة العربية السعودية.

 

عارضة تستعرض الفستان
عارضة تستعرض الفستان

 

مشغولات يدوية
مشغولات يدوية

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة