تستخدم الطائرات بدون طيار أساليب بناء مستوحاة من بناة الطبيعة مثل النحل والدبابير، حيث يعتقد الباحثون أنه يمكن استخدامها في النهاية للتصنيع والبناء في مواقع يصعب الوصول إليها أو خطرة مثل المباني الشاهقة أو للمساعدة في الإغاثة بعد الكوارث، وفقاً لصحيفة "مترو".
تكتسب الطباعة ثلاثية الأبعاد انتشار في صناعة البناء، حيث تقوم الروبوتات الثابتة والمتحركة بطباعة المواد لاستخدامها في مشاريع البناء، مثل الهياكل الفولاذية والخرسانية، وتم تطوير المواد الشبيهة بالأسمنت التي تستخدمها الطائرات بدون طيار بواسطة باحثي المشروع، الذي قادته إمبريال كوليدج لندن.
قال الدكتور "ريتشارد بول"، أحد الباحثين: "لقد طورنا مواد جديدة تم تحسينها للخصائص الفريدة المطلوبة لتصنيع الإضافات الجوية، مثل كونها منخفضة اللزوجة وخفيفة الوزن وسريعة الإعداد، وأثبتنا أن الطائرات بدون طيار يمكنها العمل بشكل مستقل وبالترادف لبناء وإصلاح المباني، على الأقل في المختبر.
وأضاف البروفيسور "ميركو كوفاتش"، كبير الباحثين في قسم الملاحة الجوية في إمبريال، "أن الحل الذي نقدمه قابل للتطوير، ويمكن أن يساعدنا في تشييد المباني وإصلاحها في المناطق التي يصعب الوصول إليها في المستقبل".
طوال فترة البناء، قامت الطائرات بدون طيار بتقييم الهندسة المطبوعة في الوقت الفعلي وتكييف سلوكها للتأكد من أنها تفي بمواصفات البناء، مع دقة تصنيع تبلغ خمسة ملليمترات، يتمثل أحد الجوانب المهمة لذلك في التنبؤ بدقة بأداء الهيكل المطبوع لضمان السلامة الميكانيكية من خلال عملية الطباعة.
قال الدكتور بول شيبرد، باحث آخر: "خطوتنا التالية هي العمل مع شركات البناء للتحقق من صحة حلولنا وتوفير إمكانات الإصلاح والبناء".
