شهد المتحف المصرى بالتحرير اليوم طوابير من زوار وعشاق الحضارة المصرية القديمة الذين توافدوا منذ الصباح الباكر لتقضية يوم فى المتحف الحافل الثقافة والحضارة المصرية القديمة.
وفتح المتحف المصرى أبوابه للجمهور مجانًا اليوم الثلاثاء احتفالاً بمرور 200 عام على فك رموز حجر رشيد ونشأة علم المصريات، وذلك للمصريين والعرب ودول القارة الإفريقية والأجانب المقيمين.
حجر رشيد هو حجر ملكى من عهد الملك (بطلميوس الخامس) ويرجع تاريخه إلى 196 ق. م، وتم اكتشاف حجر رشيد عن طريق الصدفة من قبل جيش نابليون، حيث كانوا يحفرون لتشييد أساس لحصن قرب بلدة رشيد فى دلتا النيل فى يوليو 1799، وبعد هزيمة نابليون، تم تسليم الحجر إلى بريطانيا بموجب شروط معاهدة الإسكندرية فى عام 1801 وغيره من الآثار التى وجدها الفرنسيون، وتم شحنه إلى إنجلترا ووصل إلى بورتسموث فى فبراير 1802، وسرعان ما تم عرضه فى المتحف البريطاني.
وحجر رشيد مصنوع من مادة البازلت يبلغ ارتفاعه 113 سنتيمترًا، وعرضه 75 سنتيمترا وسمكه 27.5، والحجر منقوش عليه كتابة بثلاثة من اللغات القديمة وهى اللغة الهيروغليفية واللغة الديموطيقية أو القبطية واللغة اليونانية، وقد نقشت الكتابات على هذا الحجر فى عهد الملك بطليموس الخامس.
أما عن النقوش المدونة على الحجر فهى خطاب شكر وعرفان موجه من مجموعة من كهنة مدينة منف للملك بطليموس الخامس لإعفائه للمعابد من دفع بعض الرسوم، وتمت كتابته عام 196 قبل الميلاد، وكان النقوش وقتها لم تكن معروفة حيث كانت لغزًا لغويًا لا يفسر منذ مئات السنين، لأن اللغات الثلاثة كانت وقتها من اللغات الميتة، حتى جاء الفرنسى فرانسوا شامبليون وفسرها فى 27 سبتمبر عام 1822.
واستخدمت اللغة الهيروغليفية لأن الكهنة فى ذلك الوقت ما زالوا يستخدمونها، كما أن عامة الشعب كانوا يستخدمون اللغة الديموطيقية، ولذلك تمت الكتابة على الحجر بالثلاث لغات حتى يستطيع الملك وعامة الشعب قراءته.
الجمال يستحق الانتظار
المتحف المصرى
أمهات وأطفال فى الطريق للمتحف
خارج المتحف
رغبة فى مشاهدة الحضارة
زحام أمام المتحف
طوابير المتحف
طوابير
عشاق الحضارة
فى انتظار الدخول
مراهقون وشباب
يوم فى المتحف