أعلن محمد متولى مدير عام منطقة آثار الإسكندرية، فتح قلعة قايتباي للمصريين والعرب والأفارقة والأجانب المقيمين مجاناً اليوم الثلاثاء الموافق 27 سبتمبر الجارى، وذلك احتفالا بمرور 200 عام على فك رموز حجر رشيد ونشأة علم المصريات، بناء على موافقة مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار بجلسته بتاريخ 2022/8/9.
وتقع قلعة قايتباى فى نهاية جزيرة فاروس بأقصى غرب الإسكندرية، وشيدت فى مكان منارة الإسكندرية القديمة التى تهدمت سنة 702هـ أثر الزلزال المدمر الذى حدث فى عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون، وبدأ السلطان الأشرف أبو النصر قايتباي بناء هذه القلعة فى سنة 882 هـ وانتهى من بنائها سنة 884 هـ.
وكان سبب اهتمامه بالإسكندرية كثرة التهديدات المباشرة لمصر من قبل الدولة العثمانية والتى هددت المنطقة العربية بأسرها وقد اهتم السلطان المملوكى قانصوه الغورى بالقلعة فزاد من أهميتها وشحنها بالسلاح.
وتأخذ هذه القلعة شكل المربع تبلغ مساحته 150 م*130 م يحيط به البحر من ثلاث جهات، وتحتوى هذه القلعة على الأسوار والبرج الرئيسى فى الناحية الشمالية الغربية، وتنقسم الأسوار إلى سور داخلى وآخر خارجي، فالسور الداخلى يشمل ثكنات الجند ومخازن السلاح، أما السور الخارجى للقلعة فيضم فى الجهات الأربعة أبراجا دفاعية ترتفع إلى مستوى السور باستثناء الجدار الشرقى الذى يشتمل على فتحات دفاعية للجنود.
ويتخذ البرج الرئيسى فى الفناء الداخلى شكل قلعة كبيرة مربعة الشكل طول ضلعها 30 مترا وارتفاعها 17 مترا وتتكون القلعة من ثلاث طوابق مربعة الشكل، وتوجد فى أركان البرج الأربعة أبراج نصف دائرية تنتهى من أعلى بشرفات بارزة، وهذه الأبراج أعلى من البرج الرئيسى تضم فتحات لرمى السهام على مستويين، ويشغل الطابق الأول مسجد القلعة الذى يتكون من صحن وأربعة إيوانات وممرات دفاعية تسمح للجنود بالمرور بسهولة خلال عمليات الدفاع عن القلعة، وكان لهذا المسجد مئذنة ولكنها انهارت مؤخرا.
أما الطابق الثانى، يحتوى على ممرات وقاعات وحجرات داخلية، ويضم الطابق الثالث حجرة كبيرة (مقعد السلطان قايتباي) يجلس فيه لرؤية السفن على مسيرة يوم من الإسكندرية يغطيه قبو متقاطع كما يوجد فى هذا الطابق فرن لإعداد الخبز البر المصنوع من القمح وكذلك طاحونة لطحن الغلال للجنود المقيمين فى القلعة، وقد جدد السلطان قنصوه الغورى القلعة وزاد من حاميتها، وأهملت هذه القلعة فى فترة الخلافة العثمانية لمصر.