خيارات قاتمة أمام أمريكا للرد على تهديدات بوتين النووية.. ذا هيل: واشنطن تسير على نهج حذر يجمع بين التعامل بجدية مع التلميحات الروسية وعدم التصعيد.. كاتب أمريكى: سيناريوهات السلاح النووى مرعبة وعلى الغرب التحرك

الأربعاء، 28 سبتمبر 2022 02:00 ص
خيارات قاتمة أمام أمريكا للرد على تهديدات بوتين النووية.. ذا هيل: واشنطن تسير على نهج حذر يجمع بين التعامل بجدية مع التلميحات الروسية وعدم التصعيد.. كاتب أمريكى: سيناريوهات السلاح النووى مرعبة وعلى الغرب التحرك بايدن وبوتين
كتبت: ريم عبد الحميد – وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة ذا هيل الأمريكية إن الولايات المتحدة تمتلك خيارات قاتمة فيما يتعلق بالرد على تهديدات الرئيس الروسى فلاديمير بوتين باستخدام السلاح النووى.

 وأوضحت الصحيفة أن المسئولين الأمريكيين يسيرون على خط حذر ردا على تلميح بوتين الأخير بأنه قد يلجأ للأسلحة النووية. حيث قال مسئولو إدارة بايدن إنهم يأخذون تصريحاته على محمل الجد، لكنهم تجنبوا تصعيد الموقف بمزيد من الخطاب العدائى.

وأدى إعلان الكرملين، الذى عرض تفاصيل خطوات جديدة جريئة لمحاولة قلب مجرى الحرب فى أوكرانيا مرة أخرى لصالح موسكو، إلى حصار المسئولين الأمريكيين بين مجموعة قاتمة من الخيارات فيما يتعلق بصراع بوتين النووى.

 وقال مستشار الأمن القومى بالبيت الأبيض جيك سوليفان فى تصريحات لشبكة ABC إنهم أبلغوا الروس بالتداعيات فى حال حدوث ذلك، لكنهم كانوا حذرين فى كيفية الحديث عن هذا علنا، لأنهم من جانبهم يريدون إرساء مبدأ أنه سيكون هناك عواقب كارثية، دون انخراط فى لعبة خطاب "العين بالعين".

وقال بوتين الأسبوع الماضى إن موسكو مستعدة لاستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن أى من أراضيها، واتهم الولايات المتحدة وحلفائها بالابتزاز النووى والتحرك لتدمير بلاده.

 وقال بوتين فى خطاب نقله التلفزيون الوطنى الروسى: أريد ان أذكركم بأن بلادنا أيضا لديها وسائل تدمير مختلفة، وأن بعض المكونات أكثر حداثة من تلك الموجودة فى دول الناتو.

 وقال البيت الأبيض إنه لم ير سببا لتعديل وضعه النووى ردا على تصريحات بوتين. وبدلا من ذلك، حاول المسئولون الأمريكيون التوازن بين الدعوات القوية لروسيا بعدم تصعيد الصراع مع الرغبة فى إبقاء المحادثات مع روسيا سرية.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الرئيس بايدن قرر أن تبذل واشنطن كل ما بوسعها لمساعدة الأوكرانيين في الدفاع عن أنفسهم، كما أنهم يبذلون قصارى جهدهم لحشد الدول الأخرى للضغط على روسيا. وردا على سؤال عما إذا كانت هناك خطة لمنع الحرب العالمية الثالثة، ردا قائلا: إننا مصممون على ألا تتسع دائرة هذه الحرب.

وقال ذا هيل" إن هناك العديد من التكهنات حول النوع الدقيق للسلاح الذي يلوح به بوتين. فهناك مخاوف من أن يلجأ إلى استخدام الأسلحة النووية التكتيكية والمعروفة والتي تهدف إلى الفوز بالمعركة. وفي الوقت نفسه، فإن الأسلحة النووية الإستراتيجية أو بعيدة المدى مصممة لإنهاء الحرب مثلما حدث في الحرب العالمية الثانية.

من ناحية أخرى، قال الكاتب الأمريكي جوزيف سيرينسيون إنه على الغرب التعامل بجدية مع تهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام السلاح النووي.

وأضاف الكاتب أن هناك صعوبة لتحديد حجم الخسائر التي قد تنجم في حالة اللجوء للسلاح النووي، إلا أنه من المهم السعي لتقليص احتمالات استخدامه والاستعداد له في حالة حدوثه..

ويرى الكاتب أنه يجب على الغرب التعامل مع تهديد الرئيس بوتين في هذا السياق على أنه جدا وليس هزلا، حيث إن استخدام السلاح النووي في أي صراع مسلح يعد جزءًا لا يتجزأ من العقيدة العسكرية الروسية كما أنه أيضًا جزء لا يتجزأ من المخططات الأمريكية.

وقال سيرينسيون إن تلك الإستراتيجية، التي يتبناها الجانب الروسي، يطلق عليها إستراتيجية التصعيد لتحقيق النصر أو إستراتيجية التصعيد من أجل التمكن من التهدئة وحسم المعركة.. قائلًا إن هناك العديد من السيناريوهات التي قد تتبعها روسيا في حالة استخدام السلاح النووي فبإمكانها إطلاق سلاح نووي في منطقة غير آهلة بالسكان مثل البحر الأسود على سبيل المثال في محاولة لإثبات جديتها في استخدام السلاح النووي على أمل أن يتراجع الغرب عن موقفه المعادي لموسكو.

وأضاف الكاتب أن هناك سيناريو آخر وهو أن تطلق روسيا سلاحًا نوويًا محدودًا على أحد الأهداف الأوكرانية بحيث يؤدي إلى مقتل بضع مئات وآلاف ويتسبب في أضرار مادية جسيمة، معربًا عن اعتقاده أن هذا السيناريو قد يكون الاحتمال الأكثر ترجيحًا.

وأشار الكاتب إلى أن روسيا قد تطلق قنبلة نووية تعادل في قوتها ثلاثة إلى ستة أضعاف القنبلة التي ألقيت على هيروشيما وفي هذه الحالة سوف تتسبب في مقتل عشرات الآلاف وإحداث أضرار بالغة وهو ما سوف يدفع واشنطن أو دول حلف شمال الأطلسي إلى توجيه ضربات عسكرية بأسلحة تقليدية متطورة للوحدات الروسية التي قامت بتلك العملية، وهي أسلحة تكفي لتدمير القوات الروسية في أوكرانيا.

ويختتم الكاتب مقاله مؤكداً أن جميع تلك السيناريوهات مرعبة وهو الأمر الذي يجب أن يدفع الدول الغربية إلى العمل على اتخاذ موقف سياسي واسع النطاق يحول دون استخدام بوتين للسلاح النووي.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة