تمراليوم ذكرى رحيل الزعيم الخالد جمال عبد الناصر الذى توفى يوم 28 سبتمبر من سنة 1970 وقد رثاه عدد من الشعراء منهم عبد الرحمن الأبنودى:
إزاى ينسّينا الحاضر..
طعم الأصالة اللى فى صوته؟
يعيش جمال عبدالناصر
يعيش جمال حتى ف موتُه ما هو مات وعاش عبدالناصر!!
اسمه جمال وجميل فعلاً
ياما شفنا شجعان خوّافه
عظيم.. وكان إنسان طبعاً
المجد مش شغل صحافة علشان ده عاش عبدالناصر
أعداؤه كرهوه ودى نعمة
مِن كرهُه أعداؤه صادق
فى قلبه كان حاضن أمَّه
ضمير وهمَّة ومبادئ ساكنين فى صوت عبدالناصر
ملامحنا.. رجعت بعد غياب
دلوقت بس اللى فهمناه
لا كان حرامى ولا كداب
ولا نهبها مع اللى معاه أنا باحكى عن عبدالناصر
كان الأمل فى خُضرِتُه بِكْر
مافيش لصوص للقوت والمال
ومصر أبطال ورجال فكر
ومثقفين ستات ورجِال جيوش جمال عبدالناصر
كان الهلال فى قلبه صليب
ولا شفنا حزازات فى بلادنا
ولا شُفنا ديب بيطارد ديب
ولا جرَس خاصم مادنة وَحَّدْنا صُوت عبدالناصر
دفعنا تمن الحرية
بدمّ مش بدينار ودولار
يوم وقفته فى "المنشية"
خلّى الرصاص يهرب من عار أعداء جمال عبدالناصر
رغم الحصار كنا أحرار
وفى الهزيمة الشعب ماجعْش
كان اسمها "بلد الثوار"
وقرار زعيمها مابيرجعْش قرار جمال عبدالناصر
خلَّى بلادُه.. أعزّ بلاد
ليها احترام فى الكون مخصوص
لا شفنا وسط رجالُه فساد
ولا خطط سمسرة ولصوص كان الجميع عبدالناصر
يا جمال.. نجيب زيك من فين
يا نار.. يا ثورة.. يا ندهِةْ ناي..
البوسطجي.. إللى اسمه "حسين"
- أبوك - منين جابك؟ وإزاي.. عمل جمال عبدالناصر؟!
لو حاكتبك.. ما تساع أقلام
ولا كلام غالى وأوراق
الأمر وما فيه.. أنا مشتاق
فقُلتْ أمسِّى عليك وأنام نومةْ جمال عبدالناصر!!