النمر الأسود وصائد البطولات هى ألقاب أطلقها المقربون عليه لعشقه رياضة الكيك بوكسينج وحصد البطولات فى سن مبكرة من عمره، فلا يعرف طريقًا لليأس أو الاستسلام رغم الصعوبات التى تحيط به، فالشاب الذى لم يتخط الـ 18 عاما حول الظلام إلى طاقات نور وحول الألم والصعوبات إلى أمل حتى وصل إلى ما يريد ويحلم بتحقيق المزيد، بعد حصده 3 بطولات لكأس مصر خاصة بالكيك بوكسينج حصد مؤخرًا بطولة البحر الأحمر بعد التحاقه بالتدريب فى أحد الأندية هناك.
حسين الصاوى، ابن ساقية القاضى بمركز نقادة، طالب الثانوية العامة، حفر بيده الصغيرة بطولات كبيرة لاسيما تحديه للظروف المحيطة به، فبعد تدريباته على جذوع النخيل داخل حوش منزله الذى يتواجد وسط الزراعات وتدريبات اللياقة والجرى الذى يكون حول زراعات القصب أو الزراعات الأخرى، واستطاع تحقيق ما كان يتمناه منذ الصغير وأن يصل لمرحلة متقدمة فى اللعبة، كما يحلم الالتحاق بمنتخب مصر لاسيما بعد حصده للبطولات وتمتعه بفنون قتالية عالية تؤهله لذلك.
وما بين دراسته والتمرين يقطع الشاب مئات الكيلو مترات للذهاب إلى التدريب فى مدينة الغردقة بعد اهتمام أحد المدربين به وحصده عدد من البطولات هناك، ليعود بعدها للعمل مع والده فى صناعة الجبس لمساعدته على الكسب والعيش، ليضرب أروع الأمثلة للشباب ويوصل رسالة الدراسة والعمل واللعب أيضًا بممارسة الرياضة التى يحبها الشاب ويوازن مع بين الثلاث أشياء.
وقال حسين الصاوى، طالب ثانوى، إنه منذ الصغير عشق الفنون القتالية ولاسيما الكيك بوكسينج والكونغ فو وخاض تدريبات اللعبتين فى المدرسة وأحد مراكز الشباب ثم اختار لعبة الكيك بوكسينج التى أحبها واستمر فى تدريباتها داخل المنزل على جذوع النخيل فى حوش خاص بالمنزل، وأيضا تمرن تدريبات اللياقة البدنية داخل ذلك الحوش بإمكانيات بسيطة لصعوبة الذهاب إلى التدريب بشكل مستمر.
وأوضح الصاوى، أن الرياضة لم تشغله عن الدراسية وكذلك مساعدة والده فى العمل، حيث يقسم الأوقات ما بين التدريب والمذاكرة وخوض البطولات أو الذهاب إلى التدريب فى مدينة الغردقة، لافتا إلى أنه حصل مؤخرًا على بطولة البحر الأحمر بعد المشاركة مع أحد الأندية هناك، بالإضافة إلى حصوله على كأس مصر 3 مرات من قبل فى تلك الرياضة.
وأشار حسين الصاوى، إلى أن التدريب على جذوع النخيل أصعب من التدريب فى أماكن مخصصة ولكنه يعطى اللاعب قدرة أكثر على القتال واللعب النزيه وهو ما يفعله عند المشاركة فى أى بطولة يخوضها وكأنه يقاتل للفوز به، مضيفًا أن والده يساعده ويدعمه للوصول إلى هدفه سواء مساعدة مادية أو معنوية ويتدرب معه فى بعض الأحيان بحوش منزلهم البسيط.
وتمنى حسين الصاوى، أن يتحلق بمنتخب مصر فى الكيك بوكسينج ولاسيما بعد حصد عدد من البطولات بشكل متتالى ورأى المدربين الإيجابى فى مستواه، بالإضافة إلى الاهتمام به ورعايته فى الفترة المقبلة.