تعد المانجو الأسوانى من أولى أصناف الفاكهة نزولا للأسواق خاصة وأنها تنضج مبكرا بسبب ارتفاع درجات الحرارة في المحافظة ، كما أن هناك إحدى القرى تسمى قرية فارس تشتهر بأجود أنواع المانجو بسبب ابتعادها عن الملوثات الصناعية ووجود المزارع بالقرب من نهر النيل، وتجولت كاميرا اليوم السابع فى قرية فارس بمحافظة أسوان، وتعد من أشهر المناطق على مستوى الجمهورية فى زراعات أشجار المانجو، والأسواق فى القاهرة والإسكندرية تستقبل من مزارعها أول حصاد على مستوى الجمهورية.
حصيرة وجركن مياه مغطى بخيش".. هكذا يقضى حجاج محمود إبراهيم وشهرته "حجاج الفارسى"، من مزارعى وتجار المانجو فى أسوان، يومه داخل أرضه التى غطاها أشجار المانجو وانتشرت فى كل مكان، ويرعى حجاج أرضه ويعمل على تنميتها حتى يخرج بأفضل جودة لمحصول المانجو.
ويتحدث حجاج الفارسى لـ"اليوم السابع" عن تغيرات المناخ وكيف أثرت على إنتاجه من محصول المانجو هذا العام، خاصة بعد انتهاء موسم المانجو مع نهاية فصل الصيف، رغم أن أسوان نادراً ما تشهد تقلبات فى الطقس خلال فصل الصيف.
قال حجاج، إن المانجو الأسوانى يتأثر بإرتفاع درجات الحرارة في المحافظة ، وهو ما أثر على نضجه بسرعة وأصبح أول محصول ينزل في الأسواق قبل بقية المحافظات الأخرى ، حيث أنها تبدأ فى الحصاد بداية من شهر يونيو من كل عام.
وأضاف مزارع وتاجر المانجو، أنه على غير العادة فى جنوب مصر، فإن العام الحالى كان شديد الحرارة، وهو ما تسبب فى إتلاف جزء من المحاصيل فى بعض الأوقات التى تشهد تقلبات فى المناخ، وعلق قائلاً: "مرة تطرح بدرى بسبب ارتفاع الحرارة فى موجة طقس حارة، ثم يعود الطقس للانخفاض، والصقيع وهو ما يؤثر على الثمرة".
وأوضح أن أسوان يوجد بها أصناف متميزة وجيدة مثل: "الصديقة والعويس والتومى والفونس والتيمور الأسوانى" وغير ذلك، ومع تنوع هذه الأصناف يتطلب على المزارع أن يبذل جهداً كبيراً لإخراج المنتج فى أحسن جودة، وحتى يستفيد من إنتاج هذا المحصول يساعده على توفير عيشة كريمة له ولأسرته.