يواصل "اليوم السابع" تقديم خدماته "فتوى اليوم"، حيث ورد سؤال لدار الإفتاء نصه: انتشرت فى بعض الأوساط الإسلامية بعض الأماكن التى تحتفظ ببعض آثار النبى صلى الله عليه وآله وسلم كشعرة من شعره أو غير ذلك؛ فما حكم التبرك بهذه الآثار الشريفة؟، وجاء رد اللجنة كالآتى:
لقد ثبت تَبَرُّك الصحابة بالنبى صلى الله عليه وآله وسلم فى حياته وآثاره المنفصلة منه بعد انتقاله، وحتى الأماكن التى كان يتردّد عليها معروفة مشهورة فى كتب السنة والحديث، ومنها ما رواه البخارى عن إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة عن أنس رضى الله عنه "أنَّ أمَّ سليمٍ كانت تبسط للنبى صلى الله عليه وآله وسلم نِطَعًا، فَيَقِيل عندها على ذلك النطع. قال: فإذا نام النبى صلى الله عليه وآله وسلم أخذت من عَرَقه وشعره، فجمعته فى قارورة، ثم جمعته فى سُكٍّ". قال: فلما حضر أنس بن مالك رضى الله عنه الوفاة، أوصى إلى أن يُجعلَ فى حنوطه من ذلك السُك، قال: فجعل فى حَنُوطه.
وقد اعتنى المسلمون بشعر النبى صلى الله عليه وآله وسلم خصوصًا اعتناءً شديدًا، وبآثاره الطاهرة الشريفة عمومًا؛ روى البخارى عن ابن سيرين، قال: قلت لعبيدة: عندنا من شَعر النبى صلى الله عليه وآله وسلم أصبناه من قِبَلِ أنس رضى الله عنه، أو من قِبَلِ أهل أنس رضى الله عنه، فقال: لأن تكون عندى شَعرة منه أحب إلى من الدنيا وما فيها.
وروى ابن السَّكن عن ثابت البنانى أنه قال: قال لى أنس بن مالك رضى الله عنه: "هذه شَعرة من شَعر رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم، فضعها تحت لساني" قال: فوضعتُها تحت لسانه، فدُفن وهى تحت لسانه.
وروى ابن أبى شيبة فى "مصنفه" (4/ 557، ط. دار الفكر) عن يزيد بن عبد الملك بن قسيط قال: رأيت نفرًا من أصحاب النبى صلى الله عليه وآله وسلم إذا خلَا لهم المسجد قاموا إلى رمانة المنبر القرعا، فمسحوها ودعوا، قال: ورأيت يزيد يفعل ذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة