قالت صحيفة تايمز اللندنية إن رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون قام بمحاولة أخيرة لتبرئة اسمه من فضيحة حفلات الإغلاق بنشر المشورة القانونية التى تزعم أن تحقيق البرلمان فى الحفلات التى أقيمت فى داوننج ستريت فى فترة إغلاق كورونا لم يكن منصفا.
ويعتقد أن المشورة القانونية التى كتبها اللورد بانيك تثير تساؤلات بشأن المراجع التى استخدمها تحقيق لجنة الامتيازات بمجلس العموم.
وجاء فى المشورة القانونية المقدمة لرئيس الوزراء إن التحقيق فى زاعم فضيحة الحفلات لبوريس جونسون قد اتخذ نهجا معيبا بشكل أساسى، والذى كان خطأ من حيث المبدأ.
وقالت المشورة التى جاءت بتفويض من مكتب شئون الحكومة، إن أعضاء لجنة الامتيازات بمجلس العموم يقترحون تبنى إجراء غير عادل.
ويبحثون ما إذا كان جونسون قد ضلل مجلس العموم عندما أصر على أنه تم إتباع كل التوجيهات فى 10 دواننج ستريت، وانه لم يكن هناك حفلات فى مقر الحكومة خلال فترة الإغلاق.
المشورة التى كتبها اللورد بانيك كيوسى، الذى يعد واحدا من أقوى المحامين فى البلاد، قالت إن الإجراءات ستعلن غير قانونية لو خضعت لمراجعة قضائية. لكن بما أن الإجراءات تحظى بحماية الامتياز البرلمانى، فإنها محصنة من أى طعون قانونية.
وقالت المشورة: فى رأينا إن اللجنة قد اقترحت تبنى نهج للقضايا الموضوعية، هو نهج خاطئ من حيث المبدأ من نواح مهمة، وتقترح اللحنة أيضا اعتماد إجراء غير عادل.
وتوضح المشورة أن اللجنة فشلت فى فهم أنه لإثبات ازدراء جونسون، يجب إثبات أنه كان ينوى تضليل مجلس النواب.
وصرحت مصادر للتايمز بأن المشورة تتهم اللجنة بعدم التمييز بين ما إذا كان رئيس الوزراء تعمد تضليل نواب البرلمان بشأن فضيحة الحفلات أم لا.
وردا على ذلك، اتهم كريس بريانت، النائب عن حزب العمال، جونسون بمحاولة تخويف اللجنة التى تحقق فى قضية الحفلات، وقال إن رأى اللورد بانيك غريب وليس له أى وضع رسمى. بينما أشار أستاذ القانون العام فى جامعة كامبريدج، مارك إيلوت، إلى أن أغلب الانتقادات التى وجهها بانيك للجنة الامتيازات تتسم بالعجز لأنها تشير إلى معايير قانونية وليس عملية برلمانية.
يأتى هذا فى الوقت الذى يستعد فيه بوريس جونسون لمغادرة المنصب، حيث ينتهى سباق قيادة المحافظين اليوم الجمعة، ولن يتم إعلان اسم الفائز قبل الإثنين المقبل.
وفى أيامه الأخيرة فى المنصب، تعهد جونسون بأن تذهب 700 مليون استرلينى من أموال دافعى الضرائب إلى مشروع محطة سايزويل سى النووية التى تم تأجيلها لفترة طويلة، حيث يسعى لجعل أمن الطاقة جزءا من إرثه، بحسب ما ذكرت صحيفة إندبندنت.
وكان جونسون قد قال فى خطاب، الخميس، إنه فخور بسنواته الثلاث فى المنصب مع سعيه للدفاع عن إرثه قبل انتهاء تصويت المحافظين لاختيار قائدهم الجديد بين وزيرة الخارجية ليز تروس ووزير الخزانة السابق ريشى سوناك.
وسيتم إعلان اسم رئيس وزراء بريطانيا المقبل فى الإثنين الخامس من سبتمبر، وقد أشار أحدث استطلاع للرأى أجراه موقع البيت المحافظ إلى تفوق تروس بـ 32%.
وقال جونسون إنه فى كل مرحلة من السنوات الثلاث الأخيرة، ما حاولنا فعله هو وضع الأشياء التى سيحتاجها هذا البلد على المدى الطويل، ومحاولة النظر إلى ما ستحتاجه الأجيال المستقبلية من أجل رخائهم، ومن أجل إنتاجيتهم وجودة حياتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة