يضم متحف آثار الغردقة، الآلاف من القطع الأثرية المختلفة، التي يرجع تاريخها لآلاف السنين من الحضارات الفرعونية والرومانية والقبطية والإسلامية والحديثة، من بين تلك التماثيل تمثال رأس الأسد.. تعرف على أهم المعلومات عنه في النقاط الآتية:
تم العثور على التمثال بالفيوم فى مدينة ماضي " نارموثيس"، ويرجع تاريخه للعصر المتأخر من الأسرة الـ 26، وهو مصنوع من الحجر الجيري، حيث أوضح الفنان المصرى القديم في التمثال براعته و مدى قدرته على الإتقان في إبراز أدق التفاصيل مثل العيون الغائرة وضخامة منطقة الشارب والأذن المنتصبة التي توضح جميعها مدي البطش والشراسة والتركيز واليقظة التي صورها الفنان في رأس الأسد.
وكان الأسد كرمز له علاقة بالمعبود رع معبود الشمس، وكذلك علاقة قوية بالملك منذ عصور ما قبل الأسرات، وتصوير الأسود علي الصلايات وامتدت تلك العلاقة طوال التاريخ المصري القديم فقد أعتاد المصري القديم علي تصوير الملك المنتصر علي صورة أسد.
كما كانت الأسود مستأنسة ومصاحبة لبعض الملوك كما ظهر في النقوش والرسوم الجدارية، و أبرز وأشهر ما صور علي هيئة الأسد علي الأطلاق تمثال أبو الهول بجسم الأسد ولكن برأس أنسان.
والأشهر بين المعبودات كانت المعبودة " سخمت " ربة الحرب والبطش بالأعداء ، والتي كان يرمز لها بشكل أنثي الأسد ( اللبؤة) لقدرتها الفائقة علي البطش بفرائسها وربما كان هذا هو السبب في تصوير المصري القديم لربة الحرب علي شكل أنثي أسد .
كما لم تقتصر رمزية الأسد علي الفن في تلك الفترات فقط بل امتدت واستخدمت بشكل كبير في الفن القبطي والفن الإسلامي وكذلك كان رمزاً هاماً ومنتشراً في بعض الحضارات القديمة الأخرى .
تمثال الأسد الذي يرمز للقوه بمتحف الغردقة
تمثال رأس الأسد بمتحف آثار الغردقة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة