أكد الدكتور محمود محيى الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخىCOP27، على ضرورة تحقيق التناغم بين سياسات العمل المناخي وأهداف التنمية المستدامة التي تهدف لتحسين مستوى معيشة البشر وذلك في إطار اتفاقية باريس للمناخ وخطة التنمية المستدامة لعام 2030، مما يسهم في جعل موازنات الدول أكثر مواءمة لأجندة العمل المناخي.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها عبر الفيديو بالجلسة الختامية للمنتدى الاقليمي لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي لتمويل العمل المناخي والتحول في مجال الطاقة الذي تستضيفه تشيلي، بمشاركة السفير وائل أبو المجد الممثل الخاص لرئيس قمة المناخ COP27.
وأشاد رائد المناخ بالمناقشات التي جرت خلال المنتدى الاقليمي لأمريكا اللاتينية ، مشيرا الى أنها تعد خطوة فعالة للوصول الى شراكات مثمرة فيما يتعلق بسياسات العمل المناخي، وكذلك الحلول والمشروعات القابلة للتنفيذ بمشاركة العديد من الخبراء يسهم في إنجاح الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر المناخ المزمع عقده بشرم الشيخ نوفمبر المقبل، كما أوضح محيي الدين أن المنتديات الاقليمية بافريقيا وآسيا اسفرت عن 39 مشروعا واعدا .
وفيما يتعلق بمشاركة المؤسسات المالية الدولية في تمويل المناخ، أكد محيي الدين على ضرورة التركيز على كفاءة التمويل والمدة التي يصل خلالها هذا التمويل الى البلدان، محذرا من الاستمرار في الاعتماد على الأدوات التمويلية القائمة على الديون، وفقا لما ذكره رائد المناخ، أثبت تاريخ أمريكا اللاتينية وكذلك اقتصادات الدول النامية أن هذه الديون أدت الى العديد من المشكلات والأزمات خاصة في ضوء تبعات جائحة كورونا و أزمة أوكرانيا .
وفي السياق ذاته، أكد الدكتور محيي الدين على وجود العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة في العمل المناخي، مشيرا إلى أن هذا الملف سيكون على طاولة النقاش خلال الاسابيع القليلة القادمة بالاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
جدير بالذكر أن المنتدى الاقليمي بأمريكا اللاتينية يأتي في اطار المبادرة الرائدة لحشد الاستثمارات المتعلقة بالعمل المناخي والتي تشمل عقد خمس منتديات إقليمية كبرى حيث تم عقد المنتدى الخاص بإفريقيا في أديس أبابا بوصفها مقر لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا في الفترة من 2 إلى 4 أغسطس، وعقد المنتدى الثاني في بانكوك مقر لجنة الامم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لمنطقة اسيا-باسيفيك في الخامس والعشرين من أغسطس، فيما تستضيف بيروت مقر الاسكوا المنتدى الرابع المخصص للدول العربية في الخامس عشر من سبتمبر، وتختتم المبادرة بعقد المنتدى الخامس في جنيف مقر اللجنة الاقتصادية لأوروبا في أكتوبر القادم.