اكتشف علماء آثار صينيون جمجمة بشرية كاملة تقريبًا عمرها مليون عام فى مقاطعة هوبى الوسطى، مما يوفر نظرة ثاقبة مهمة فى لحظة مهمة فى التاريخ التطورى، وقالت صحيفة هوبى ديلى الرسمية، إن الاكتشاف فى مقاطعة يون هو أكمل جمجمة بشرية فى ذلك العصر شوهدت على الإطلاق فى البر الرئيسى لأوراسيا.
وأضافت أن الحفرية توفر أساسا مهما لاستكشاف نمط تطور البشر القدماء وأصل الإنسان المنتصب فى شرق آسيا، وتم العثور على الجمجمة فى نفس الموقع حيث تم اكتشاف جمجمتين أخريين من نفس العمر منذ أكثر من 30 عاما، ولكن، على عكس الاكتشافات السابقة، التى تم تشويهها أثناء عملية التحجر، فإن الاكتشاف الأخير يكاد يكون مكتملاً دون أى تشويه مرئى، حتى الآن، تم اكتشاف العظم الجبهى والمدار وأجزاء أخرى من الرأس، ومن المتوقع أن يتم التنقيب عن بقية الحفرية قبل نوفمبر.
الجمجمة
وقال التقرير إن علماء الآثار يتوقعون أن يوفر الاكتشاف معلومات أكثر دقة عن وجه الإنسان والجمجمة فى ذلك الوقت، مع ظهور ملامح تشريحية أوضح ، بالإضافة إلى معلومات علمية مهمة عن حجم الدماغ ، والمراحل التطورية ، والخصائص السكانية الإقليمية.
وقال فريق التنقيب والباحث فى معهد مقاطعة هوبى للآثار الثقافية والآثار ، إن الفريق اكتشف عددًا كبيرًا من الحفريات الحيوانية والأدوات الحجرية بالقرب من الجمجمة.
وصرح لو للصحيفة أن "الجمجمة رقم 3 تشبه أول جمجمتين من حيث بيئة الدفن وبقايا الحيوانات والخصائص التقنية للمنتجات الحجرية ، لذا يجب أن تنتمى الجماجم الثلاث إلى نفس العمر". وقال إنه سيتم تأكيد عمر الجمجمة بشكل أكبر من خلال التأريخ بالكربون المشع، وقال علماء الآثار إن هذا الاكتشاف له قيمة بحثية لا يمكن تعويضها لأنه يملأ فجوة طويلة فى التطور البشرى فى شرق آسيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة