تعانى أوروبا من أزمة فى الحليب بسبب حالة الجفاف التى عانت منها القارة العجوز خلال الصيف الجارى، والذى أدى إلى تأثيرات سلبية على المنتجات الغذائية الأساسية.
وقالت صحيفة "اوى" الإسبانية إن البقرة في أوروبا تحتاج إلى أكثر من 100 لتر من الماء يوميا لإنتاج الحليب ولكن بسبب الجفاف هذه النسبة انخفضت كثيرا مما جعل المزارع أصبحت غير قادرة على المواصلة بسبب ارتفاع الأسعار، وأغلقت مؤخرا.
وأشارت الصحيفة إلى أن أوروبا تصبح مضطرة إلى الاستيراد من الولايات المتحدة أو الصين ، كما أن إسبانيا من الممكن أن تتجه للاستيراد من الأرجنتين أو البرازيل، وذلك بعد موجة الجفاف الشديدة التي شهدتها فى الآونة الأخيرة والتي أدت إلى نقص كبير في كمية الحليب.
كما اثر الجفاف أيضا على الأبقار فى فرنسا وجبال الألب، حيث أدى الجفاف إلى نقص كبير فى الأعشاب أيضا وبالتالى دفع أصحاب المواشى الى النزول من المراعى الجبلية قبل شهر من الموعد المعروف.
وفي الوديان، عانت المزارع آثار موجة حر تاريخية، تخللتها فى منتصف أغسطس نوبة قصيرة من الأمطار، بالكاد تكفى لتخضير المروج.
وانخفض إنتاج الحليب عموماً بنسبة 15% عما كان عليه العام الماضى بحسب الإحصاءات الأسبوعية، وفق جمعية الأجبان التقليدية فى جبال الألب سافويارد.
وقد بدأ عشرات المربين يخزنون أعلافاً لفصل الشتاء لقطعانهم، بما يتيح لهم مواصلة إنتاج أجبان الحليب الخام على غرار ريبلوشون وتوم وبوفور وراكليت أو إيمانتال.
وقال رئيس المجموعة الزراعية ألمشتركة جان لوك دوكلو "لقد سبق أن عانينا ظواهر جفاف، لكنّه الآن ينتشر في كل مكان، في فرنسا وإيطاليا وأماكن أخرى فى أوروبا".