واصل الأزهر الشريف دوره المجتمعى من خلال وحدة "الدعم النفسى" لتقديم كافة أشكال الدعم والتصدر لظاهرة البعض لمحاولة إنهاء حياتهم، حيث من مهام تلك الوحدة الحديث لمن لديه ميول لإنهاء حياته ومعالجة المشاكل التى يمر بها وتقديم كافة أشكال الدعم.
وفى مبادرة متميزة أطلقها مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية منذ فترة؛ لسماع الشباب، وتقديم الدعم النفسى لهم والتواصل البناء معهم، بما يعينهم على حل مشكلاتهم وتجاوز تحدياتهم، أطلق المركز مبادرة "أنت غال علينا"، كما يجيب المركز عن أسئلة الجمهور على مدار الساعة، من خلال الهاتف أو الرسائل النصية ويقدِّم باقة علمية متنوعة من الرسائل والحملات التوعوية، والإرشادات الفقهية، والنسائم الدعوية، والدورات التدريبية؛ فى إطار سعيه الدؤوب لضبط الفتوى، ونشر الوعى المجتمعى الصحيح، وتأهيل المقبلين على الزواج، ولم شمل الأسرة المصرية.
أطلقت مبادرة أنت غالى علينا بهدف تقديم الدعم النفسى لكافة الشباب والفتيات للعمل على حل وتجاوز كافة المشاكل والمعوقات التى تقابلهم فى الحياة، إضافة إلى أن المبادة تساهم الشباب فى البعد والتخلص من التفكير فى إنهاء الحياة وذلك بسبب الحالات التى ظهرت الفترة الأخيرة، حيث يمكن التواصل عن طريق الرقم 19906.
كما أن المركز خلال الفترة الماضية قدم جهودًا كبيرة ونجح فى التعامل مع آلاف الحالات والأشخاص الذين كانوا يفكرون فى محاولات إنهاء حياتهم، والمركز نجح فى تعديل السلوك لديهم وإقناعهم بعدم التفكير فى الأمر مرة أخرى.
المبادرة ليست وليدة الفترة الحالية ولكن تم إطلاقها العام الماضى وبعد ظهور حالات محاولة إنهاء الحياء، حيث أعادت مؤسسة الأزهر الشريف إطلاقها مرة أخرى لمساعدة الشباب فى البعد عن الجرائم والتفكير فى إنهاء الحياة، كما أن المركز يساعد الشباب فى البعد عن كافة الضغوط النفسة والعصبية عن طريق تقديم الإرشادات النفسية ومراكز الدعم والعلاج النفسى.
كما أن المركز يضم بعض الأساتذة الكبار من الطب النفسى وأساتذة علم الاجتماع للعمل على حل المشاكل التى تواجه الشباب فى المرحلة المقبلة وعدمهم فى تخطى العقبات.
كما وتقوم رسالة مركز الأزهر للفتوى على تقديم خدمات الفتوى الإلكترونية باللغة العربية وغيرها، ونشر صحيح الدين، وضبط الفتوى مما يسهم فى تقليل عدد المستفتين، كما أن أهداف المركز تتحدد فى العمل على إيجاد جيل واعٍ بصحيح الدين الإسلامى وعلومه، التيسير على المستفتين من خلال التعددية المذهبية التى يمتاز بها الأزهر الشريف، والتصدى للفتاوى المتشددة، والحد من فوضى الفتاوى، كما أن الفتوى تكون بالمعتمد من فتاوى الفقه الإسلامى، مع مراعاة شروط الفتوى من حيث الزمان، والمكان، وعموم حال المستفتى.
ويقوم منهج المركز فى الفتوى، على الالتزام بالوسطية والاعتدال فى إصدار الفتوى، وعدم التعصب الفقهى أو المذهبى والأخذ بأنسب الآراء لحال المستفتى، وعرض الأحكام الفقهية بأسلوب سهل ومبسط، وتعزيز وترسيخ الفكر الوسطى المُعتدل، وتصحيح المفاهيم المغلوطة لتحقيق أمن واستقرار المجتمع، ومكافحة التطرف والإرهاب من خلال تفكيك الأفكار المتطرفة والرد عليها، واستخدام وسائل العرض المختلفة وذلك لتوسيع دائرة الانتشار لتحقيق أكبر عدد من المستفيدين من الفتاوى والإرشادات الدينية التى يصدرها المركز، واستهداف جميع الفئات العمرية وخاصة الشباب، والعمل على تماسك المجتمع عن طريق تدعيم ( قيم الفضيلة- الوطنية- الاستقرار الأسري) والعمل على استعادة منظومة القيم والأخلاق، والاستفادة من العلماء والمختصين حيث يضم المركز فريق استشارى علمى يضم خبراءَ من جميع المجالات والتخصصات العلمية المختلفة، والعمل على تجديد الخطاب الإفتائى المعاضر بما يناسب الأحوال والأشخاص والأماكن.
وتحقيق عالمية الفتوى الدينية من خلال الفتاوى والبيانات التى يصدرها المركز بما يتناسب وواقع المسلمين فى الشرق والغرب، وإصدار الفتاوى والأحكام الشرعية التى تناسب الجوائح الإنسانية (كوفيد 19 أنموذجا)، وصياغة الفتوى صياغة علمية دقيقة تراعى النصوص الشرعية والواقع ومستجداتها فى ضوء مقاصد الشريعة الإسلامية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة