تمكنت طالبتان بمدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا بمحافظة كفر الشيخ من الحصول على المركز الأول على مستوى مدارس الجمهورية، في مسابقة الاتصالات " ITC"، باختراعهما جهاز لتطهير مياه الصرف لتكون صالحة للزراعة، بطريقة جديدة ثلاثية الأبعاد، بالإضافة لتطهير المياه ليكون صالحا للاستخدام المنزلي، وحظيت الطالبتان ندى جمعة عراقي، وروان خالد محمد، بتكريم اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، ومحمد عبدالله، وكيل وزارة التربية والتعليم.
وقالت ندى جمعه عراقي، كما نعلم، يحلم الجميع أن تكون البيئة المحيطة به نظيفة لتكون مريحة، وهناك العديد من التحديات الكبرى "11 تحديًا"، التي تواجه مصر، واحدة من هذه هي إعادة تدوير النفايات، والنفايات في كل مكان، ولابد ان يساهم الجميع في حل هذه المشكلة.
وأضافت عراقي: فكرنا في حل المشكلة من خلال تبني هذا المشروع بالتخلص من مخلفات الطوب الأحمر في عمل مرشح يمكنه إجراء عملية معالجة ثلاثية لمياه الصرف الصحي وحل مشكلة ندرة المياه خاصة في الزراعة، بعد إجراء البحث، تم العثور على حلول مسبقة، واحدة من هذه كانت ورقة بحثية تسمى نفايات الطوب الأحمر في معالجة المياه والتي تصنع في الصين، كانت هذه تجربة لرمل الكوارتز لاستخدامها في تنقية مياه الصرف الصحي.
وقالت عراقى: وجدنا أن الطوب الأحمر له نفس خصائص رمل الكوارتز، فبدلنا رمل الكوارتز بالطوب الأحمر وتم صنعه بمواد رخيصة مع نظام تغذية مرتدة، وتم تطبيق التجربة فكانت نتائج التجربة الناجحة ،أن الماء كان عديم اللون، وجمع لترًا واحدًا في ساعة و13 دقيقة، وPH = 7.2).
وأضافت روان خالد محمد، أن المشروع عبارة عن مرشح بطبقات مختلفة من الطوب الأحمر والزلات، والمشروع يتكون من مرحلتين، المرحلة الأولى مهمتها هي تنقية مياه الصرف الصحي باستخدام الطوب الأحمر من خلال مرحلة ثلاثية يمر بها، و المرحلة الثانية نظام التغذية المرتدة وهو مستشعر اللون الذي يقرأ لون الماء ويشعر بمدى نقائه ، فإذا كان الماء عديم اللون، فهذه الحالة يعني أنه تم تطهيره ويكون خاليا من الشوائب، ولحظتها يخرج الماء من خلال صمام كهربائي" جهاز حساس يستشعر عدم وجود شوائب " ، ويستخدم في ري النباتات، وفي حالة عدم صفاء لون المياه ووجود شوائب، فلا يخرج الماء من الصمام الأول، ولكن تتم إعادة المياه مرة أخرى من خلال صمام أخر يستشعر وجود شوائب بالماء، فيتم اعادة المياه الغير مطهرة من خلال مضخة لصهريج المياه، لتتم إعادة تطهيرها مرة أخرى.
وأكدت روان خالد، أن المشروع قادر على توفير المياه الصالحة للزراعة، ولكي يؤتي المشروع ثماره بصفة مستمرة فلابد من ستتغير طبقات الطوب الأحمر كل عام، ويمكن استخدام الحمأة الناتجة من استخدام الطوب الأحمر في المرحلة الأولية للمعالجة واستخدامها في صنع الطوب الأحمر الجديد.
وأضافت روان، أن هناك مرحلة ثانية من المشروع من خلال تطهير المياه ليكون صالحا للاستخدام المنزلي من خلال إضافة عدد من المواد والطبقات وهذه هي المرحلة الثانية للمشروع، وسيتم الكشف عنها عقب تطبيقها.
وأكدت روان خالد، وجدنا كل الدعم من ماجد فكري، مدير مدرسة المتفوقين، وسيد رشوان، المنفذ للمشروعات المتعددة ، مدحت سليم، و محمد بدر، وحسنه مالك، المشرفة على المخترعين.
قال ماجد فكري، مدير مدرسة المتفوقين، إن مدرسة المتفوقين تتميز بوجود كوكبة من المعلمين يقدمون كل الدعم للطلاب ويساعدوهم على استكمال فكرة مخترعاتهم، لتحقيق النتيجة المرجوة في تقديم مخترعات مفيدة للبيئة والمجتمع.
وأضاف سيد رشوان، معلم بالمدرسة، أن مهمتنا تقديم كل الدعم للطلاب ، وتقديم الاستشارات، وتشجيعهم، إضافة إلى متابعة خطوات المشروع من بداية الفكرة حتى التنفيذ، وطلاب المدرسة كل عام يحصلون على مراكز على مستوى الجمهورية، لتفرد اختراعاتهم، وتميزها في خدمة البيئة.
وأكدت حسنه مالك، المشرفة على الطالبتين: تحرص المدرسة على تشجيع الطلاب والطالبات، ومساعدتهم في كل خطوات البحث وتهيئة البيئة المناسبة لتطبيق اختراعاتهم سواء داخل المدرسة أو بالكليات المختلفة من خلال المعامل البحثية، وتأتي بعدها مرحلة المشاركة في المسابقات بعد التجربة.
المخترعتان ومعلميهم
المشرفة والطالبتين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة