حنان وليلى شقيقتان من قرية صفط النور التابعة لمركز الفشن جنوب محافظة بنى سويف، تحدتا الجهل وحققتا حلم والدهما ونجحا فى الانتقال من محو الأمية إلى ليسانس الآداب جامعة بنى سويف، وتعرض والدهما لوعكة صحية جعلته طريح الفراش، الأمر الذى جعل هناك صعوبة فى دخول أولاده التعليم نظرا لعدم وجود فرصة عمل ثابت له.
حنان وليلى
قررت الأسرة أن تكتفى بتعليم الابن الوحيد ودخوله المدرسة وتفرغ الشقيقتين فى مساعدة والدتهما فى أعمال المنزل، وعدم الذهاب للمدرسة، إلا أن الشقيقتين كان لهما رأى آخر ونجحتا فى تحقيق المستحيل .
حنان طالبة كلية اداب بنى سويف
"اليوم السابع"، التقى حنان شعبان عبد اللطيف وشقيقتها "ليلي" داخل منزلهما بقرية صفط النور التابعة لمركز الفشن جنوب محافظة بنى سويف، لترويان قصة نجاحهما من الالتحاق بمحو الأمية وحتى الوصول إلى المرحلة الجامعية.
قالت حنان، إنها وشقيقتها تحدتا الجهل والعادات والتقاليد ومرض والدهما، تلك الأسباب التى كانت العائق فى التحاقهما بالتعليم .
وقالت "حنان"، إنها وشقيقتها ليلى لم يحالفهما الحظ بالالتحاق بالتعليم بعد مرض والدها واكتفت الأسرة بتعليم شقيقها الوحيد وتفرغها وشقيقتها فى مساعدة والدتهما فى أعمال المنزل .
حنان وليلى داخل المكتبة
وتابعت حنان : كنا نعيش فى قرية صفط العرفا ثم انتقلنا إلى قرية صفط النور مركز الفشن جنوب محافظة بنى سويف، مشيرة إلى أنها التقت وشقيقتها بإحدى مدرسات مدرسة الفصل الواحد والتى ساعدتهم فى الالتحاق بالمدرسة .
وأضافت حنان أنها عرضت على والدها الالتحاق بالفصل الواحد مع شقيقتها داخل مدرسة القرية، مشيرة إلى أن أسرتها وافقت على التحاقهما بالمدرسة .
وقالت حنان إنها التحقت بالفصل الواحد مع شقيقتها ونجحا فى الحصول على الشهادة بعد شهرين، مشيرة إلى أنهما التحقا بالمرحلة الإعدادية، ثم الالتحاق بالثانوية العامة وحصلت على مجموع 75% علمى علوم، والتحقت بكلية الأداب قسم التاريخ مع شقيقتها .
وأضافت حنان أنهما حصلا على تقدير جيد جدا فى الفرقتين الأولى والثانية وامتياز فى الفرقة الثالثة، مشيرة إلى أنها تستعد للفرقة الرابعة للحصول على الامتياز والترتيب على الدفعة واستكمال رسالة الماجستير والدكتوراه.
فيما قالت شقيقتها ليلى أن والدها كان يدعمهما بعدما التحقا بفصول محو الأمية، مشيرة إلى أن والدها وشقيقها ساعدهما فى حفظ القرآن الكريم كاملا .ِ
حنان وليلى داخل مكتبة الكلية
وأضافت "ليلى"، أنها حصلت فى الثانوية العامة على 72% ثم التحقت هى وشقيقتها حنان بكلية الأداب، مشيدة بالدعم التى تقدمه الكلية والجامعة لهم بعد معرفة الكلية بقصة تفوقهما، مشيرة إلى أنها تحلم أن تحصل على الماجستير والدكتوراه وتحقق حلم والدها هى وشقيقتها .
وقالت شقيقتها حنان، إنها توجه نصيحة ورسالة لأى انسان لم تتح له فرصة التعليم أن يحاول أن يتعلم ويجتهد حتى يصل إلى هدفه ويتحد الصعوبات لأن التعليم ليس له سن معين، قائلة : التعليم مستمر إلى أن يتحقق الحلم والهدف".