• "المشاط" تستعرض المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج "نُــــــــــــــــــــــــــوَفِّي" في قطاعات الغذاء والمياه والطاقة
• برنامج "نُــــــــــــــــــــــــــوَفِّي" يؤكد توجه الدولة للمضي قدمًا في جهود التنمية والمناخ جنبًا إلى جنب والدفع بأهداف التنمية المستدامة والعمل المناخي
• البرنامج يضم قائمة من المشروعات ذات الأولوية والجاذبة للاستثمارات في مجالي التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية
• نعمل على تحفيز التمويل المبتكر والمختلط لتحفيز مشاركة القطاع الخاص في جهود العمل المناخي وتعزيز التعاون بين بلدان الجنوب بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
• نائبة الأمين العام للأمم المتحدة: حريصون على التعاون حتى لا نترك أحد يتخلف عن ركب التنمية ومبادرة Climatech Run تمثل أهمية للشباب لاسيما في قارة أفريقيا
استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أمينة ج.محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والتي تزور مصر لحضور منتدى مصر للتعاون الدولي EgyptICF2022، في إطار استعدادات انعقاد مؤتمر المناخ COP27، بمدينة شرم الشيخ نهاية العام الجاري، وذلك بحضور سلوين هارت، المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن العمل المناخي، وإيلينا بانوفا، المنسق المقيم لمكتب الأمم المتحدة في مصر، وفي إطار التنسيق المُستمر بين الحكومة والأمم المتحدة، والعلاقات الوثيقة والممتدة بين الجانبين، والاستعدادات لانعقاد منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي في نسخته الثانية، واجتماع وزراء الاقتصاد والمالية والبيئة الأفارقة.
وخلال اللقاء عبرت وزيرة التعاون الدولي، عن تقديرها لزيارة نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، لمصر والحضور الفعلي في منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي في نسخته الثانية، وذلك بعد المشاركة الافتراضية في النسخة الأولى التي انعقدت سبتمبر 2021، وهو ما يعكس العلاقات الوطيدة والممتدة بين جمهورية مصر العربية والأمم المتحدة، والحرص على توطيد جهود التعاون الإنمائي بما يدفع جهود تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 وتعزيز التحول إلى الاقتصاد الأخضر.
واستعرضت "المشاط"، خلال اللقاء إطار التعاون الدولي والتمويل الإنمائي لجمهورية مصر العربية، والعلاقات البناءة التي تتمتع بها مصر مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين والتي انعكست على تكوين محفظة تعاون إنمائي جارية تصل لنحو 26.5 مليار دولار موجهة لتنفيذ 372 مشروعًا في مختلف مجالات التنمية ذات الأولوية للدولة المصرية، مشيرة إلى أن مصر نفذت تجربة رائدة وهي مطابقة التمويلات الإنمائية مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة والتي تُظهر تفاصيل توجيه المحفظة الجارية للتمويل الإنمائي وأي المشروعات المستخدمة فيها بما يعزز الشفافية والحوكمة، ويمكن الدولة من وضع أولوياتها المستقبلية مع شركاء التنمية بشكل واضح ودقيق يعظم من فاعلية جهود التعاون الدولي.
كما تطرقت وزيرة التعاون الدولي، إلى آخر استعدادات انعقاد منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي Egypt-ICF2022 في نسخته الثانية، واجتماع وزراء المالية والاقتصاد والبيئة الأفارقة، بهدف توحيد الرؤى والجهود بين دول القارة استعدادًا لانعقاد مؤتمر المناخ COP27 في مصر نهاية العام الجاري، كما أنه يأتي في إطار جهود الدولة لتعزيز الانتقال من التعهدات المناخية إلى التنفيذ ومناقشة كافة المحاور التي تعزز جهود التحول الأخضر في القارة من خلال الجلسات النقاشية وورش العمل، فضلا عن الفعاليات التدريبية التي تعزز تبادل الخبرات والتجارب بين دول القارة وشركاء التنمية.
وعرضت "المشاط"، تفاصيل المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء والعمل المناخى برنامج "نُــــــــــــــــــــــــــوَفِّيNWFE"، التي تعد تعتبر برنامجاً وطنياً ومنهجاً إقليمياً للربط ما بين القضايا الدولية للمناخ وقضايا التنمية، مع حشد التمويل الإنمائي الميسر لحزمة من المشروعات التنموية الخضراء ذات الأولوية بقطاعات الغذاء والمياه والطاقة فى اطار استراتيجية مصر الوطنية الشاملة للمناخ 2050، بهدف تحقيق نمو اقتصادي مستدام وتنمية منخفضة الانبعاثات وتعزيز البحث العلمي ونقل التكنولوجيا في مجال تغير المناخ، في ضوء استعدادات مصر لمؤتمر المناخ COP27.
وأوضحت أن البرنامج يتضمن مجموعة منتقاة من المشروعات ذات الأولوية في مجالي التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية الجاذبة للاستثمارات، وفي سبيل تعزيز التكامل بين شركاء التنمية وتعظيم الأثر من التعاون الإنمائي فقد تم اختيار شريك تنمية منسق لكل محور من محاور البرنامج، بحيث يتحقق من التكامل والتنسيق التام والمستمر بين عمل شركاء التنمية والجهات الدولية المشاركة في البرنامج والبنوك التجارية والاستثمارية.
كما أشارت إلى أن برنامج "نُــــــــــــــــــــــــــوَفِّي"، يأتي استكمالا لتوجه الدولة القائم على المضي قدمًا في جهود التنمية جنبًا إلى جنب منذ عام 2014، حيث نفذت الدولة العديد من المشروعات التنموية الكُبرى في مختلف المجالات، والتي تعزز العمل المناخي والتحول الأخضر في ذات الوقت من بينها محطة بنبان للطاقة الشمسية، ومشروعات معالجة وتحلية المياه وغيرها.
وتناولت أيضًا وزيرة التعاون الدولي، الاستعدادات لإطلاق الدليل الاسترشادي للتمويل العادل، وذلك في ضوء التنسيق مع مؤسسات التمويل الدولية، لتحفيز آليات التمويل المختلط والمبتكر من أجل تحفيز مشاركة القطاع الخاص في تمويل المشروعات الخضراء، كما تطرقت إلى إطلاق مسابقة Climatech Run 2022 الدولية، والتي تستهدف الشركات الناشئة العاملة في مجال تكنولوجيا المناخ من قارة أفريقيا ومختلف أنحاء العالم، بهدف تحفيز وتشجيع الحلول الرقمية والكنولوجية المبتكرة والمستدامة لتعزيز العمل المناخي، ومواجهة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عنه، بالإضافة إلى المتخصصين في الفن الرقمي، حيث يشارك فيها شركاء تنمية وكبرى شركات التكنولوجيا الدولية وهي مايكروسوفت وجوجل، كما سيتم تجهيز جائزة خاصة للشركات الناشئة من قارة أفريقيا. وتعد المسابقة الأولى من نوعها في مؤتمرات المناخ.
كما تناولت المباحثات الجهود التي تقوم بها وزارة التعاون الدولي، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لتعزيز التعاون بين بلدان الجنوب من خلال تبادل الخبرات والجهود التنموية، مشيرة إلى ضرورة تسليط الأمم المتحدة الضوء على جهود الدولة المصرية التي تتنوع في العديد من محاور التنمية للدفع بأهداف التنمية المستدامة وتعزيز العمل المناخي.
من جانبها قالت أمينة ج.محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة "إنه لمن دواعي سروري أن أكون هنا، في أوقات الأزمات دائمًا ما يكون العمل المناخي حاضرًا بقوة، نحن نعمل من خلال التعاون المشترك على الدفع بأهداف التنمية المستدامة، والتأكد من عدم ترك أحد يتخلف عن ركب التنمية". كما أشادت بإطلاق مبادرة ClimatechRun والتي من شأنها أن تمنح فرصة للشباب من العالم وأفريقيا لعرض مشروعاتهم خلال مؤتمر المناخ COP27.
وتتماشى أهداف منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي، مع الهدف الرئيسي لقمة المناخ COP27 في مصر والتي تعمل على دفع جهود المجتمع الدولي للانتقال من التعهدات إلى التنفيذ، وفي هذا الصدد فإن Egypt-ICF2022 يضع ثلاثة أهداف رئيسية أولها؛ حشد وتعزيز القدرة على الوصول إلى التمويلات من أجل تسريع وتيرة أجندة العمل المناخي، وتنفيذ اتفاق باريس، وتحفيز مشاركة القطاع الخاص في تمويل المناخ لاسيما في قارة أفريقيا؛ والهدف الثاني هو تمويل جهود التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية ومناقشة آليات توفير الموارد اللازمة لذلك؛ وثالثًا: استكشاف الإجراءات المطلوبة على المستوى الوطني لتسريع وتيرة التنمية والتحول إلى الاقتصاد الأخضر في ظل الارتباط الشديد بين المناخ والتنمية وتصدر العمل المناخي لأجندة التنمية العالمية في الوقت الحالي.
وتضم النسخة الثانية من منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي، قائمة واسعة من شركاء التنمية والبنوك متعددة الأطراف صناديق تمويل التنمية، وهم البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد، وبنك التنمية الأفريقي، ومجموعة البنك الدولي، ومؤسسة صناديق الاستثمار في المناخ CIF، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، ومؤسسة التمويل الدولية، وبنك الاستثمار الأوروبي.
جدير بالذكر أن النسخة الأولى من منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي Egypt-ICF التي عُقدت العام الماضي، شهدت حضور فعلي وافتراضي لأكثر من 1500 من مُمثلي الحكومات بقارة أفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية، وشركاء التنمية مُتعددي الأطراف والثنائيين والقطاع الخاص والمجتمع المدني، وقد خرج بقائمة من التوصيات الختامية المتعلقة بالتعاون متعدد الأطراف، وتعزيز التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي، وآليات دفع أجندة التنمية المستدامة، وتحفيز مشاركة القطاع الخاص من خلال التمويلات المبتكرة، والتحول نحو العمل المناخي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة