العريش الأسترالية.. قصة مدينة عمرها 103 أعوام.. جنود يردون الجميل للعريش المصرية لتوفيرها "الملاذ والأمان" لهم أثناء الحرب.. صحف: لافتات باسم المدينة "بالعربى" تزينها.. ورسالة من حفيدة أحد المؤسسين لأهل سيناء

الثلاثاء، 10 يناير 2023 03:00 ص
العريش الأسترالية.. قصة مدينة عمرها 103 أعوام.. جنود يردون الجميل للعريش المصرية لتوفيرها "الملاذ والأمان" لهم أثناء الحرب.. صحف: لافتات باسم المدينة "بالعربى" تزينها.. ورسالة من حفيدة أحد المؤسسين لأهل سيناء العريش الاسترالية
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحت عنوان "أين الفراعنة؟ لماذا سميت مدينة فى كوينزلاند بالاسم العربى "العريش"، ألقت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على مدينة ومتحف "العريش" فى مدينة بولاية كونيزلاند الأسترالية، والتى سميت بذلك تيمنا باسم المدينة المصرية فى شمال سيناء، ولكن ما القصة وراء تسمية هذه المدينة؟.

 

تقول الصحيفة إنه فى عام 1920، حصل الجنود الأستراليون العائدون، الذين كانوا مكتئبين ومنهكين بسبب الحرب العالمية الأولى، على بضعة أفدنة من الأرض فى أقصى شمال كوينزلاند. وقاموا بتسمية وطنهم الجديد بـ"العريش"، على اسم مدينة فى مصر أصبحت موطنهم خلال الحرب.

 

وتقول مارى كارمن، التى تدير متحف "العريش ديجرز": "كانت العريش ملاذاً، أحبها الجنود. تحدثوا عنها كمكان جميل، واحة حيث كانوا آمنين."

 

وتوضح الصحيفة أن كوينزلاند العريش هى مدينة صغيرة لا يزيد عدد سكانها عن 400 نسمة، وتقع على طريق بروس السريع بين كيرنز وتاونسفيل. ويبرز اسمها المكتوب باللغتين الإنجليزية والعربية على لافتة على الطريق، وهو اسم عربى مميز بين المدن المجاورة مثل كاردويل وكينيدى وتولي.

 

وتشرح الصحيفة أن كلمة "العريش" فى اللغة العربية غالبًا ما تستخدم للإشارة إلى هياكل كوخ النخيل الموجودة فى الحدائق أو على طول الساحل

 

وتزين لافتة تحمل اسم "العريش" محطة قطار ويزربورد القديمة، والتى تضم أيضًا متحف "العريش ديجرز" على خلفية من الأراضى الزراعية والغابات المطيرة، مثل مشهد من فيلم سريالي.

 

وتضيف "الجارديان" أن اللافتة فى الواقع، جاءت من ديكور فيلم - حيث استخدمت فى فيلم The Light Horseman عام 1982، وتم التبرع بها لاحقًا للمتحف من قبل رجل اشتراها من حانة.

 

وكان جد كارمن، ويلى هيو ويليامز، أحد مؤسسى المدينة. حارب فى الشرق الأوسط خلال الحرب العالمية الأولى، عندما أصبحت مدينة العريش الساحلية مركزًا لعمليات الحلفاء فى الحملة ضد الإمبراطورية العثمانية.

 

وكان للبلدة المصرية، بمياهها الزرقاء الصافية وبيئتها القديمة والنظيفة، تأثير دائم على الجنود. عندما عاد ويلى هيو ويليامز إلى منزله من الحرب، وهو يعانى من ضغوط ما بعد الصدمة، حصل على 625 جنيهًا إسترلينيًا و 50 فدانًا من الأرض من الحكومة كجزء من مخطط لتوطين الجنود وطُلب منه بناء حياة جديدة.

 

وأوضحت الصحيفة أنه كان واحداً من آلاف الجنود العائدين وأسرهم الذين حصلوا على مساعدة مالية للحصول على أرض فى أستراليا الإقليمية كجزء من سياسة لوضع "مستوطنين راغبين ومناسبين على الأرض". ويعتبر المتحف الوطنى الأسترالى أن المخطط ككل لم ينجح فى النهاية، مما تسبب فى مشاكل اجتماعية وبيئية "عميقة".

 

العريش
العريش
 
ولم تكن مستوطنة العريش الجديدة فى كوينزلاند بعيدة عن  تلك الصراعات فى البداية. ولكن تم تسميتها بهذا الاسم لمكان أعطى الجنود فترة راحة في خضم الصراع ، وهو ما يمثل "وقتًا أبسط وربما أكثر سعادة" ، كما تقول كارمن .
 
 
وتقول كارمن إنه من الصعب نسيان أصل اسم البلدة ، خاصة أنه غالبًا ما يتصل بها أشخاص ليسألوا عن كنوز المدينة المصرية، موضحة  "في ذلك اليوم تلقيت رسالة بريد إلكتروني من طالبة من جامعة تورين تسألني عن توابيت الفراعنة الموجودة في المنطقة".
 
 
وينحدر حوالي نصف السكان الحاليين للمدينة مباشرة من قدامى المحاربين المؤسسين. وتقول الصحيفة إن لديهم ولع بمصر - على الرغم من أن كارمن تقول إنها تتساءل أحيانا عما إذا كان أولئك في سيناء يعرفون أنهم موجودون.
 
تقول كارمن: "لقد فكرت كثيرًا في تدشين نوع من العلاقة بين المدينتين ، حيث يمكن أن يكون لدينا نوع من التبادل بين بلدتينا. أود أن أعرف رأيهم فينا. سيكون من المدهش لو تمكنا من إحضار شخص من هناك إلى أقصى شمال كوينزلاند ".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة